وسألتك َ ماذا تريد ؟

حبيبي
أسألك ماذا تريد ؟
لملمت عقلى هذا الشريد
بين نبضات قلبك...وبين همسات شرودى بأوصافك
وكم تُحيرنى ملامحك البعيدة والقريبة معاً
لا أفهم ماذا تريد
أُتريد حديقة ورد من دون مطر
أتريد شمساً ودفئاً
وأغانى بعثرها الشجن...وقلوباً لاتشعر وتتحجر
وحياة ومماتاً
من دون كوخ يحرقه الضجر
أو قلتَ لى حبيبى ماذا تريد؟؟
فنحن فى زمن الهِدايا كجمرة النار وسط
أعاصير الخطر
هكذا قال الله بعد أن زرعني
على أعتابك نغمة وسهر
اعبر هذا الطود
فالجبال تُعانق من وراء الغيم المطر
حبيبي
تعال فقد دثرت لك بين عيوني
سريراً تحلم فيه
وأزهاراً أزلية تحيك لك جسراً
فوق أنهار الحياة
قارورة خمر لا تُنهيها عطر الذكرياتِ
ولا يكفيها مُدَخر الحنين
قل لى يا عشقى الوحيد
ماذا تريد
خبرنى بربك ...ماذا تكون لِكَى أُجيد
لاتخف ياحبيبى فسأحيا
فأنا مهرة همجية قطعتها الرماح
ومن لحمى شوت النصال فطوراً
لوحش الدهور كل صباح
على من تخاف
حبيبي
قل لى حبيبى ماذا تريد
فأنا أحبك بكل قصائد الشوق
وخمائل أوان الورد وشذى مُنى الأفراح
تعالى حبيتى أقول لكِ من أنا
وماذا أريد!!
يوم كنتِ طفلة
كنتُ أحصد حقول القمح
كنتُ
أروى الأرض ربيعاً وسنابلَ
كنتُ حافى القدمين كقلبى السافر
كنتُ أهازيج البرارى ليل نهار
كنتُ أحلم بكِ حورية لا وجه لها.... مثل الوجوه
قديسة من زمن الأساطير
كنتُ أؤمن أنى فى يومِ أراكِ
وجئتِ قمر العيد فى صباكِ
وشكرت الله وذكرته
إن شاء أنا فى كل وقت فداكِ