قالت دينا عبد السيد محمد، الثانية علمى علوم من مدرسة أسماء بنت أبى بكر بحى الريفة بمدينة العريش بشمال سيناء:" إننى لم أتوقع أن أكون من أوائل الثانوية العامة، على الرغم من تفوقى بكل مراحل التعليم". وأضافت أنها ستلتحق بكلية الطب البشرى، خاصة أن والدها توفى قبل الامتحان بعشرة أيام نتيجة إصابته بفيروس "سى"، مما أثر عليها كثيرا وعلى تركيزها، إلا أن والدتها التى تعمل مدرسة لغه إنجليزية وأختها "أمل" وأخاها"احمد"، ساعدوها كثيرا بالتعاون مع مدرسيها لتجاوز الأزمة. وأوضحت أن الهجوم المسلح المتكرر على كمين الريفة أثر على حياتها فى بداية الأمر نتيجة إطلاق النيران الكثيف، ثم اعتادت على ذلك بعدما تكرر كثيرا. وقالت إنها كانت تحصل على دروس مع زميلاتها فى المدرسة، وحرصت على التوازن بين الترفية والمذاكرة خاصة فى فترات الليل. وأضافت أن أحداث الثورة أثرت عليها فى الصف الثانى نظرا للانفلات الأمنى، إلا أنها تداركت هذا الأمر فى الصف الثالث. ووجهت الشكر إلى جميع مدرسيها فى المدرسة، وأهدت ما حققته إلى روح والدها الذى كان يعمل باحثا قانونيا بمديرية الصحة، وهم أساسا من محافظة الغربية وأقاموا فى سيناء منذ 20 عاما، وطلبت من الرئيس محمد مرسى أن يوجه كل خطط الحكومة إلى تنمية سيناء التى عانت كثيرا من التهميش، وتحقيق الاستقرار الأمنى فيها واستكمال كافة المشروعات المعطلة. وأضافت أنها كانت سعيدة هى ووالدتها بمكالمة وزير التعليم وإخبارها أنها حصلت على المركز الثانى وذلك لأول مرة فى سيناء.