"وينفلت من بين إيدينا الزمان.. كأنه سحبة قوس فى أوتار كمان وتنفرط الأيام فى عود كهرمان.. يتفرفط النور والحنان والأمان الشر شرق وغرب داخل فى حوشنا حوشوا لريح شاردة تأش إش عشوشنا حوشوا شرارة تطيش نشقق عروشنا وتغشنا المرايات (الأعلام) تشوش وشوشنا وتهيل تراب ع الهالة والهايلمان .................................. الغش طرطش رش ع الوش بويه مدرتش مين بلياتشو أو مين رزين شاب الزمان وشى مش شكل أبويا شاهد وشوشنا توهنا بين شين وزين ولسه ياما حنشوف ونشوف كمان" حضرات السادة القراء، وسط هذا الزخم من الأحداث التى نعيشها يصعب على المرء أن يحدد الصالح من الطالح، والفائز من المنكسر، والقريب من البعيد، وربما قرر عدد كبير من سيادتكم الاستكانة فى موقع المتفرج حتى يهدأ وطيس الأحداث، وبينما أنا فى هذه الحال بين اليأس والرجاء صدمتنى هذه الكلمات التى تصف حالنا بمنتهى الوضوح.. قدمها لنا الشاعر العظيم سيد حجاب منذ عشرين عامًا كمقدمة لمسلسل أرابيسك.. أحييكم وخالص عزائى لبيوت السويس صاحبة أول شهيد فى الثورة وأول شهيد بعد الثورة.