أعلن وزير الموارد المائية والرى السودانى سيف الدين حمد عبد الله، أن وزراء دول حوض النيل سيعقدون اجتماعا طارئا فى الأسبوع الأول من سبتمبر القادم برواندا. جاء ذلك فى تصريح للوزير لوكالة السودان للأنباء فى ختام اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل فى كيجالى أمس السبت، والتى استمرت يومين، موضحا أن الاجتماعات أحرزت تقدما ملحوظا فيما سيتم عقد اجتماع آخر لمعالجة التحديات التى تواجه مبادرة حوض النيل بسبب تجميد السودان ومصر لأنشطتهما فى المبادرة. وأضاف أن الاجتماع الوزارى لدول الحوض أشاد بترحيب السودان وجميع الدول بانضمام دولة جنوب السودان لمبادرة دول حوض النيل، وأن دولة الجنوب تعهدت بالعمل على حل النقاط العالقة بين دول حوض النيل وصولا لرؤية توافق عليها جميع دول الحوض، وقال إن دولة الجنوب قدمت الدعوة لعقد الاجتماع الوزراى القادم بمدينة جوبا. وقال إن الاجتماع الوزارى وافق على اقتراح السودان بأن يتم حل التحديات التى تواجه دول حوض النيل الشرقى (السودان، مصر، أثيوبيا) فى اجتماع يعقد بينهما. وأكد أهمية التعاون المشترك والشامل بين دول حوض النيل، وأنه لا يوجد خيار آخر غير التعاون، وجدد على حرص ودعم السودان غير المحدود لترقية التعاون المشترك والشامل بين دول الحوض بروح التعاون المستدام للحفاظ على التعاون الذى يجمع دول الحوض الذى تحقق من خلال مبادرة دول الحوض من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المتكاملة والمستدامة واستقرار أقليم حوض النيل. وأكد وزير الموارد المائية والرى السودانى سيف الدين حمد عبد الله أن بلاده ظلت على مدار العقود السابقة تدعم التعاون بصفة مستمرة بين دول الحوض، وأنها من المؤسسين لبرامج التعاون السابق والذى تبلور من خلال مشروعات "الهايدروك" للفترة 1967 1992 والنيونايل (1992 1998) ومبادرة حوض النيل التى أنشئت عام 1999 والمستمرة حتى الآن. ونقلت وكالة السودان للأنباء كلمة الوزير أمام اجتماع كيجالى، والذى اختتم اليوم، والتى تطرق فيها إلى التحديات والصعوبات التى تواجه دول حوض النيل، والتى نتجت عن تجميد السودان ومصر أنشطتهما من خلال برامج مبادرة حوض النيل والتى قد تؤدى إلى انهيار مؤسسات التعاون القائمة الآن بحوض النيل الشرقى بين السودان ومصر وأثيوبيا. وطالب الوزير بضرورة الإسراع لاتخاذ قرارات بتدعيم التعاون وتلافى حدوث الشقاق كما رحب بانضمام دولة جنوب السودان إلى تجمع دول حوض النيل، وحث على تكملة الإجراءات القانونية التى تؤهلها لاستمرار نشاطها فى مبادرة حوض النيل. وأكد دعم السودان لدولة جنوب السودان لاستغلال إمكاناتها المائية الهائلة من خلال تعاون بناء ومستدام بين الدولتين.
