مصر تستضيف غدا الثلاثاء مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث المعروفة باسم " إتفاقية برشلونة " الذى تستضيفه مصر خلال الفترة من 2- 5 ديسمبر الحالى، حيث انتهت الترتيبات اللوجستية والفنية، و جاهزية للفندق المقرر إقامة المؤتمر فيه ومطابقتها للإشتراطات الواردة في إتفاق البلد المستضيف وكذا الترتيبات التقنية المطلوب توفيرها خلال فترة إنعقاد المؤتمر، اضافة الى الانتهاء من تصميم النموذج الخاص بالأحداث الجانبية و التنسيق مع سكرتارية الإتفاقية بشأن تلقي العروض من الشركاء و الجهات الراغبة في إقامة أحداث علمية و ثقافية علي هامش فعاليات المؤتمر، وكذلك إعداد الصيغة النهائية للإعلان الوزاري للمؤتمر، والتي سوف تعلن في ختام فعاليات المؤتمر، وكذلك الأجندة النهائية لأحداث المؤتمر. أهمية استضافة مصر مؤتمر اتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث تأتى مشاركة مصر فى إطار أهتمامها بالأجندة المتوسطية ، وتماشياً مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف 14 الخاص بالحياة فى البحر ، ويناقش المؤتمر عدد من القرارات الهامة تتجاوز ال20 قرار يتعلقوا بالحفاظ على التنوع البيولوجى بالبحر المتوسط ، وتحقيق الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية ، التحول نحو الإقتصاد الأزرق ، كما يقيم الإجتماع برنامج العمل خلال العاميين الماضيين ويستعرض جدول الأعمال والميزانية عن العاميين القادميين ، كما سيتم إعتماد" إعلان القاهرة الوزارى" الذى ستقدمه مصر كدولة مضيفة. وتتمثل الأهداف الرئيسية لاتفاقية برشلونة، التي تمت إعادة تسميتها "اتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط"، لتشمل المناطق الساحلية للدول المطلة على البحر المتوسط تتمثل فى مجموعة من النقاط وهى ( تقييم التلوث البحري ومكافحته ، وضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية البحرية والساحلية، دمج البيئة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية،حماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية من خلال منع التلوث والحد منه،القضاء قدر الإمكان على التلوث سواء كان برياً أو بحرياً، وحماية التراث الطبيعي والثقافي ، تعزيز التضامن بين الدول الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين نوعية الحياة.
وتعد استضافة مصر لمؤتمر CO24 فرصة هامة تمكن مصر من استعراض جهودها وخطتها لحماية النظم البيئية في البحر المتوسط وفي المنطقة الساحلية، في إطار خطة "الاقتصاد الأزرق"، التي تتضمن العديد من المشروعات في هذا المجال، والتي تتطلب حشد تمويلات هائلة، خاصة أن العديد من البحيرات المصرية متصلة بالبحر المتوسط، لذا فإن جهود حماية هذه البحيرات والحفاظ على ثرواتها الطبيعية ونظمها البيئية، ستكون من بين الملفات التي ستحرص مصر على عرضها أمام مؤتمر CO24.
وستساهم استضافة مصر لمؤتمر CO24 فى التركيز على مجموعة من القضايا والملفات الرئيسية خلال الفترة الراهنة، أهمها مبادرة طموحة لإعلان البحر المتوسط صديقاً للبيئة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول حوض البحر المتوسط، سواء بين الدول الأوروبية في شمال المتوسط والدول العربية في الجنوب، أو فيما بين الدول العربية.