سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصعيد خطير.. ماذا يحدث فى الكاريبى.. واشنطن ترسل مجموعة حاملة الطائرات الأكثر تطورًا بالبحرية الأمريكية وتشن عمليات فى فنزويلا بزعم مكافحة المخدرات.. CNN: ترامب يريد الإطاحة بمادورو.. والأخير: ذريعة لغزونا
تصعيد خطير تشهده منطقة البحر الكاريبى مع عزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات دفاعًا عن الوطن، رغم تأكيد مؤسسات دولية أن فنزويلا ليست دولة مهربة للكوكايين مما دفع الخبراء إلى اعتقاد أن الإدارة الأمريكية تسعى لتغيير النظام فى كاراكاس والإطاحة بحكم الرئيس نيكولاس مادورو. وأفاد ثلاثة مسئولين أمريكيين لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، أن ترامب يدرس خططًا لاستهداف منشآت الكوكايين وطرق تهريب المخدرات داخل فنزويلا، رغم أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المضي قدمًا في هذه الخطط. وأشارت المؤشرات الخارجية الجمعة إلى احتمال تصعيد عسكري كبير، حيث أمر وزير الدفاع بيت هيجسيث مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الأكثر تطورًا التابعة للبحرية الأمريكية، والمتمركزة حاليًا في أوروبا، بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبي وسط حشد هائل للقوات الأمريكية هناك. كما أذن ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بإجراء عمليات سرية في فنزويلا. وأصدر وزير الدفاع بيت هيجسيث، الجمعة، أمرًا إلى حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد"، المتواجدة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط، بالتوجه إلى منطقة البحر الكاريبي. وعلى متن هذه الحاملة العملاقة عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع، وتصطحب معها سفنًا حربية أخرى تابعة لسلاح البحرية. وقال المتحدث باسم البنتاجون "شون بارنيل" في منشور عبر "إكس"، إن هذه الخطوة تأتي "دعمًا لتوجيه الرئيس بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات دفاعًا عن الوطن". ويُعد إرسال حاملة طائرات أقوى مؤشر حتى الآن على أن إدارة "ترامب" تعتزم توسيع نطاق الضربات الجوية، التي اقتصرت حتى الآن على السفن الصغيرة، لتشمل ربما أهدافًا برية أخرى.
ومن جانبه، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولاياتالمتحدة بمحاولة اختلاق حرب جديدة ضد بلاده، وقال في كلمة متلفزة: "إنهم يخترعون حربًا لتبرير عدوانهم على فنزويلا... يريدون تحويل قضية المخدرات إلى ذريعة لغزو عسكرى جديد فى أمريكا اللاتينية."
وقال مسئولان إن الرئيس الأمريكي، لم يستبعد اتخاذ نهج دبلوماسي مع فنزويلا لوقف تدفق المخدرات إلى الولاياتالمتحدة، حتى بعد أن قطعت الإدارة محادثات نشطة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت الشبكة أن فنزويلا أن لا تعرف بأنها مصدر رئيسي للكوكايين، لكن إدارة ترامب تسعى جاهدة لربط مادورو بتجارة المخدرات. وصرح مسئول في الإدارة الأمريكية لشبكة "سى إن إن" قائلاً: "هناك خطط مطروحة يدرسها الرئيس" بشأن عمليات تستهدف أهدافًا داخل فنزويلا، مضيفًا أنه "لم يستبعد اللجوء إلى الدبلوماسية". وأكد مسئول ثانٍ، شارك مباشرةً في بعض المناقشات، أن هناك العديد من المقترحات التي عُرضت على الرئيس. وقال مسئول ثالث إن التخطيط جارٍ على مستوى الحكومة، لكن التركيز على أعلى المستويات ينصبّ حاليًا على مطاردة المخدرات داخل فنزويلا. وصعّد ترامب من لهجته بشأن الضربات البرية المحتملة داخل فنزويلا في الأيام الأخيرة، بينما يشن الجيش الأمريكي ضرباتٍ مُطردة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في المياه الدولية. وكان آخرها ضربةٌ ليليةٌ ضد قارب يُزعم أنه يُهرّب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، ليصل إجمالي عدد القوارب المستهدفة المعروفة إلى 10، وعدد القتلى إلى 43 منذ أن بدأت الولاياتالمتحدة حملتها الشهر الماضي، وفقًا لهيجسيث. وكانت ذكرت شبكة CNN سابقًا أن ترامب يدرس أيضًا شنّ ضربات داخل فنزويلا نفسها كجزء من استراتيجية أوسع نطاقًا تهدف إلى إضعاف مادورو، وقد فكّر ترامب نفسه علنًا في عمليات برية. مع ذلك، لم يوضح الرئيس بعدُ ما سيترتب على ذلك، وألمح وزير الخارجية ماركو روبيو إلى احتمال استهداف "طرق" تهريب المخدرات. ويضغط بعض مسئولي الإدارة الأمريكية من أجل تغيير النظام، ويقولون إن حملة المخدرات قد تؤدي إلى الإطاحة بمادورو. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الضغط على المحيطين بالزعيم الفنزويلي الذين استفادوا من مصادر دخل الكارتلات غير المشروعة، مما قد يؤدي إلى تضييق الخناق عليهم لدرجة تدفعهم إلى التفكير في سبل الإطاحة به، وفقًا لمصادر لشبكة CNN. ويُظهر مقطع فيديو نُشر مؤخرًا مادورو، باللغة الإنجليزية، وهو يدعو إلى السلام. ووفقًا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن فنزويلا ليست دولة منتجة للكوكايين. وتتركز جميع محاصيل الكوكا تقريبًا - المكون الرئيسي للكوكايين - في كولومبيا وبيرو وبوليفيا. ولم يذكر تقرير سنوي صادر عن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) نُشر في مارس فنزويلا في الصفحات الأربع المخصصة لتهريب الكوكايين، بل ذكر الإكوادور وأمريكا الوسطى والمكسيك. لكن مسئولي الإدارة ما زالوا يقولون إن بعض عمليات تهريب المخدرات تمر عبر فنزويلا، ويشيرون إلى أن مادورو اتُهم في عام 2020 بتهم اتحادية تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين.