يرى الإعلامى طارق عبدالجابر أن دور المراسل أهم بكثير من دور مذيع الاستوديو، معللا ذلك بأن المراسل يكون فى قلب الحدث ويستطيع الحصول على معلوماته بكل دقة دون الخلط فيها، معلقا أن قناة فضائية بدون مراسل إخبارى ليس لها أى قيمة، متمنيا أن يظل مراسلا إخباريا حتى آخر حياته. وقال عبدالجابر فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» إنه أثناء عمله فى التليفزيون المصرى كمراسل بقطاع الأخبار فى غزة استطاع أن يحقق الكثير من الانفرادات للتليفزيون، ومن خلال هذه الانفرادات أصبحت له شعبية فى الشارع المصرى، وفى هذه الأثناء أصدر وزير الإعلام وقتها ممدوح البلتاجى قرارا تعسفيا ضده بإبعاده عن التليفزيون المصرى بسبب نجاحه فى تكوين شعبية عريضة وقتها، حيث أكد عبدالجابر أن البلتاجى أخبره وجها لوجه بجملة غريبة قائلا فيها: «أنا ما بحبش النجوم»، ليرحل عبدالجابر عن التليفزيون عام 2007، لافتا إلى أن النظام بكل مؤسساته وقتها كان لا يريد أن يكون هناك نجم إعلامى، فالكل يريد أن يكون النجم الأوحد هو جمال مبارك. وعن استهتار التليفزيون المصرى ببعض انفراداته قال عبدالجابر إنه أول من تلقى خبر استشهاد الشيخ أحمد ياسين قائد حركة حماس على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى نظرا لإقامته فى أحد الفنادق التى جاورت الحادث، واتصل على الفور برئيس قطاع الأخبار وقتها، وهو ثروت مكى، فتهكم من حديثه وقتها ورد عليه قائلا: «يعنى إيه تصحينى من النوم عشان خبر زى ده»، ويضيف عبدالجابر قمت على الفور بالاتصال بوزير الإعلام وكان يشغل هذا المنصب وقتها صفوت الشريف، الأمر الذى جعل مكى يضطهدنى ويستبعدنى من التليفزيون. وتابع عبدالجابر حديثه بأنه بعد رحيله من التليفزيون المصرى قام بعمل أول راديو على النت بعنوان «راديو مصر اليوم دوت كوم»، ولكن هذا الراديو لم يستمر كثيرا لعدم وجود أى وسيلة تمويل مادى له. وعن انضمامه لقناة ON TV منذ ما يقرب من العام ونصف العام قال عبدالجابر إنه ذهب لمقابلة رئيس القناة ورحب به على الفور وبدأ مهام عمله من خلال تغطية الثورة الليبية، ويضيف عبدالجابر أنه استطاع تحقيق المزيد من الانفرادات للقناة، فهو أول من أذاع مقتل وزير الدفاع الليبى عبدالفتاح يونس، بالإضافة إلى انفراده بإجراء أول حوار مع عبدالباسط المجرحى المتهم فى قضية لوكيربى الأمريكية، وإذاعته عن وجود تنظيم للقاعدة فى ليبيا أثناء تواجده هناك.