سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق تاريخي يشهد على دور الرئيس السيسي المحوري فى المنطقة.. ترامب يصفه ب"الرائع" بعد نجاح إنهاء الحرب في غزة.. حقن الدماء وحفظ الأرض وأرسى قواعد السلام العادل الذي أصر عليه منذ البداية
في لحظة تاريخية نادرة، ومع توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، خطت مصر خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، ودولة تسعى بجد وإخلاص لترسيخ مبادئ السلام والتعاون في منطقة لطالما عانت من النزاعات. حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة 20 من قادة العالم، لم يكن مجرد مشاركة رسمية في قمة دولية، بل كان انعكاسًا لدور مصري فاعل، مؤثر، ومسموع في المحافل الدولية. الاتفاق، الذي وُقّع في مدينة شرم الشيخ، جاء تتويجًا لجهود دبلوماسية معقدة استمرت لأشهر، لعبت فيها القيادة المصرية دورًا حاسمًا في جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة، وخلق مساحات للحوار بعد سنوات من التوتر والدماء. الرئيس الأمريكي ترامب لم يخفِ إعجابه بما بذله الرئيس السيسي من جهود، حيث وصفه ب"الرائع"، وشكره أكثر من مرة خلال كلمته، مشيدًا بشجاعته السياسية، وحكمته في إدارة مفاوضات السلام. تصريحات ترامب جاءت انعكاسًا لما بات واضحًا للجميع: أن مصر عادت لتقود، عادت لتكون لاعبًا رئيسيًا لا يمكن تجاوزه في ملفات الإقليم الكبرى، فعلى مدى الأشهر الماضية، تحركت القاهرة في أكثر من اتجاه، تواصلت مع العواصم، وضعت خريطة طريق، وعملت بهدوء وثقة لتقريب وجهات النظر، دون أن تسعى للضوء أو التصريحات الرنانة. الرئيس السيسي، الذي صنع التاريخ، أضاف اليوم فصلًا جديدًا في مسيرته كرجل دولة، يعرف كيف يوازن بين الحكمة والحزم، وكيف يُنهي حربًا دون أن يُشعل حربًا أخرى، لم يكن هدفه تسجيل نقاط سياسية، بل كان همه الأول هو وقف نزيف الدم، وتثبيت الاستقرار في منطقة متوترة، تعني الكثير لمصر وموقعها وأمنها القومي. هذا الدور لم يأتِ من فراغ، فمصر، التي حمت أرضها بدماء أبنائها، وواجهت موجات من التحديات، تعرف تمامًا معنى الحرب، وتدرك أكثر قيمة السلام، لذلك، كانت تحركات القاهرة دائمًا مبنية على رؤية عميقة لا تفصل بين السلام والأمن، ولا تفصل بين المصالح الوطنية والقيم الإنسانية. ما حدث في شرم الشيخ لم يكن حدثًا عابرًا، بل لحظة تستحق التوثيق في كتب التاريخ، لحظة اجتمع فيها العالم ليقول "نعم" للسلام، ولتكون مصر هي الدولة التي جمعت الفرقاء، ومدّت الجسور، وقدّمت النموذج. لقد فتحت صفحات جديدة من الأمل، ليس فقط للدول المعنية بالاتفاق، بل لكل من يعيش في هذه المنطقة، ولكل من يحلم بعالم أكثر استقرارًا. من مدينة السلام، التي طالما احتضنت المؤتمرات الكبرى، جاءت هذه الرسالة الواضحة: أن مصر ليست فقط بلد الحضارة، ولكنها أيضًا بلد القرار، بلد المبادرة، بلد السلام. ولعل أكثر ما يلفت النظر هو كيف استطاعت القيادة المصرية أن تحقن الدماء دون أن ترفع صوتًا، وأن تُنهي صراعًا دون ضجيج. وهذا ما عبّر عنه الكثير من القادة الحاضرين، الذين أثنوا على الدور المصري، وأكدوا أن اتفاق شرم الشيخ لم يكن ليتم لولا الجهود الحثيثة التي قادها الرئيس السيسي. هذا الإنجاز ليس مجرد اتفاق سياسي، بل نقطة تحول في المشهد الإقليمي، فحين تتقدم مصر، يتغير ميزان القوى، وحين تتكلم مصر، يُصغى لها، لأنها دولة لها تاريخ، وثقل، وتجربة، وموقع لا يُستهان به. وفي ظل هذه اللحظة الاستثنائية، من حق المصريين أن يشعروا بالفخر، أن يروا بلدهم تقف شامخة، تصنع السلام، وتؤكد مجددًا أنها قادرة على الجمع لا التفريق، على البناء لا الهدم، على المبادرة لا الانتظار. مصر التي قال عنها الله تعالى "ادخلوها بسلام آمنين"، تستعيد اليوم دورها كأرض للسلام، وكلمة للفصل، وصوت للعقل في زمن تزداد فيه الضوضاء. ليس غريبًا أن تُكتب هذه اللحظة بحروف من ذهب، فمصر التي شيّدت حضارة استمرت آلاف السنين، ما زالت قادرة على أن تصنع الحاضر، وأن ترسم المستقبل، رئيسها، الذي يتحرك بثقة وصمت، بات اليوم شاهدًا وصانعًا على واحدة من أهم محطات السلام في تاريخ المنطقة. في هذا المشهد، كل مصري له نصيب، كل مصري شريك في هذا الإنجاز، لأن السلام لا يُصنع فقط بالقرارات، بل بالإرادة، والوعي، والقدرة على الإيمان بالوطن، ومصر، كما كانت دائمًا، قادرة على أن تعطي العالم درسًا جديدًا: أن من يصنع السلام هو الأقوى.