أنا على أهُبة الإستعداد للإنضمام لصفوف القوات المسلحة ، جُندية وأفتخر ، مصرية ولي الشرف وأفتخر ، مع وطني فى وقت الأزمات ، أصطف إلي جانب كل المخلصين فى هذا الوطن للوقوف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة ، أعلم بأن المخاطر زادت ، وأدرك بأن التهديدات وصلت للذروة ، وأري بأن التحديات كثيرة وثقيلة وتحتاج لمزيداً من الوعي وإنكار الذات ، كل الطرق تؤدي إلي إصطفاف وطني يشبه إلي حداً كبير الإصطفاف الذي شاركنا فيه جميعاً فى ( ثورة 30 يونيو 2013 ) .. نعم مصر مُستهدفة ، فهى مُستهدفة علي مدار تاريخها ، الأطماع زادت ، والآن كل ما يحدث حولنا ليس صُدفة ، مُخطط مُحكَم ، له أدواته ، مخصص له أموال طائلة ، تحالف رهيب من مجموعة أشرار لإستهداف مصر أم الدنيا ، الحدود الجنوبية أشعلوها ، الحدود الغربية ولعوها ، الحدود الشمالية جعلوا منها صراعاً شرساً بين قوى مختلفة علي الغاز ، الحدود الشرقية لا تهدأ ، جعلوا من حدودنا حزاماً نارياً ، وفى الداخل : يحركون أدواتهم لنشر الشائعات وترويج أكاذيب وهو نفس الدور الذي تقوم به الفضائيات المحسوبة علي الجماعة الإرهابية بالخارج ، حملات تشكيك فى كل شيء فى مصر هدفها جعل الشعب المصري يفقد الثقة ، إنها عملية تسخين الشارع بفعل فاعل ، تثوير المواطنين ضد بلدهم ، لكن المواطن المصري واعٍ ، يعرف أن مصر تواجه مُهددات حقيقية لم يسبق لها مثيل فى تاريخنا ، يعرف بأن هناك ضغوط مباشرة وعلنية علي مصر للموافقة علي خطة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم من أجل تصفية القضية الفلسطينية وأن مصر _ قيادةً وشعباً _ ترفض ذلك رفضاً تاماً بل تحافظ علي القضية الفلسطينية من الضياع ولا يمكن أبداً أن توافق علي التهجير والتصفية وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن ذلك خط أحمر ومرفوض ولا يمكن أن تشارك فيه مصر ولن تسمح به .. الرهان علي الشعب المصري العظيم ، الرهان علي الوعي بالمخاطر ، سيكسب الشعب المصري _ إن شاء الله _ الرهان لأنه شعب مخلص لوطنه مُحب لأرضه وعاشق لترابها ومؤمن بقدرتها علي التصدي لكل هذه المخاطر ، هذا وقت الإصطفاف الوطني ، هذا وقت التحمُل ، هذا وقت الحفاظ علي ما تم إنجازه من مشروعات قومية كبري ، هذا وقت اليقظة وعدم التغافل ، كلاً فى موقعه لابد أن يعى جيداً بأننا مخلصون لوطننا كل الإخلاص وعلى إستعداد للفداء والتضحية من أجل حمايته .. ما أقوله ليست كلمات عنترية ، بل كلمات واقعية أشعر بها وأؤمن بها ، شاهدت دول غنية لا تستطيع حماية نفسها ، شاهدت دول مؤثرة إقتصادياً لكنها فاشلة فى حماية نفسها ، شاهدت دول مؤثرة فى السياسة الدولية لكنها لا تستطيع حماية نفسها ، وأصبحت لدي قناعة بأن القوة العسكرية هى الوحيدة القادرة علي حماية الدول ، فإطمن قلبي لأن وطني الغالي ذات هيبة ومهابة وقوة ولديه القدرة علي صون أمن الوطن وحماية مُقدراته وثرواته وإستقراره .. إطمئن قلبي وأنا أري بلدي الحبيبة قادرة علي التصدي لكل من تُسوِل له نفسه التعدي علي أرضنا ومصالحنا ، فالقُدرة هى كلمة السر فى مجتمعنا الحالي ، الشرق الأوسط يشتعل لكننا فى مأمن وفى حالة إستقرار ولدينا القدرة للدفاع عن أنفسنا وهذا لو تعلمون عظيم