بعد 144 عام صحافة و40 بوليتزر.. "لوس أنجلوس تايمز" فى طريقها للاكتتاب العام

كشف باتريك سون شيونج، مالك صحيفة لوس أنجلوس تايمز، (Los Angeles Times) عزمه طرح الصحيفة للاكتتاب العام خلال العام المقبل، فى خطوة لتوسيع الملكية ومنح الجمهور فرصة المشاركة فى امتلاك الصحيفة.
ونقلت الصحيفة التى تعد واحدة من أعرق وأكبر الصحف اليومية فى الولايات المتحدة -عن مالكها القول" سواء كنت من اليمين أو اليسار، ديمقراطيا أو جمهوريا، فأنت أمريكى، ومن المهم أن نوفر صحيفة تعبر عن أصوات الجميع".
وتتخذ الصحيفة التى تأسست عام 1881 من مدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا مقرا لها واكتسبت شهرتها من تغطياتها الواسعة للشؤون المحلية والدولية، وسبق أن فازت بأكثر من 40 جائزة بوليتزر، وهى أرفع الجوائز الصحفية فى الولايات المتحدة، وتغطى تقاريرها قضايا السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتكنولوجيا، والبيئة، بالإضافة إلى الشؤون المحلية فى كاليفورنيا.
وأضاف شيونج أن هذا التوجه سيساهم فى تعزيز موقع الصحيفة كمنصة ل"أصوات الناس، بكل تنوعاتهم السياسية"، مشيرا إلى أن الإجراءات التمهيدية للطرح يتم العمل عليها حاليا بالتعاون مع مؤسسة متخصصة.
وتواجه "لوس أنجلوس تايمز" تحديات مالية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تراجع عائدات الإعلانات وتغير أنماط استهلاك المحتوى الإخبارى، حيث اضطرت الصحيفة إلى تسريح أعداد من العاملين فى غرفة الأخبار مطلع عام 2024، فى محاولة لإعادة هيكلة التكاليف.
وكان سون شيونج، وهو طبيب ورجل أعمال ثرى فى قطاع التكنولوجيا الحيوية، استحوذ على الصحيفة عام 2018 ضمن صفقة بلغت قيمتها 500 مليون دولار، شملت أيضا صحيفة "سان دييجو يونيون تريبيون" وعددا من الصحف المحلية.
وجاءت صفقة شراء "لوس أنجلوس تايمز" قبل سبع سنوات لتعيد الصحيفة إلى الملكية المحلية، بعد نحو 18 عاما من الإدارة الخارجية تحت مظلة شركة "ترونك" فى شيكاغو، ومرت الصحيفة بتقلبات مالية وإدارية خلال العقود الأخيرة، وبذلت جهودا حثيثة للانتقال إلى نموذج رقمى مستدام رغم التحديات المالية.
وتعد الصحيفة اليوم من أبرز الأصوات الإعلامية فى الساحل الغربى الأمريكى، وتلعب دورًا محوريا فى تغطية القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية فى الولايات المتحدة والعالم.