أكد الدكتور خليل دقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة بات كارثيًا بكل المقاييس، في ظل تزايد أعداد الشهداء والمصابين والمرضى، وعجز المستشفيات عن استيعاب هذه الأعداد الضخمة، في ظل سياسة التجويع والحصار الخانق المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وقال د. دقران، في مداخلة عبر "زووم" مع قناة "إكسترا نيوز"، إن المستشفيات في غزة تعمل بإمكانات شبه معدومة، حيث لا تتوافر الأدوية أو المستلزمات الطبية أو حتى الغذاء، لافتًا إلى أن آلاف المرضى والمصابين لا يستجيبون للعلاج بسبب سوء التغذية الحاد، مؤكدًا أن "المستشفيات لم تقدم وجبة واحدة للمرضى أو الطواقم الطبية منذ أكثر من يومين". وكشف دقران أن أكثر من 600 ألف طفل في غزة مهددون بالموت نتيجة نقص الغذاء الحاد، بينهم أكثر من 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، مشيرًا إلى أن 69 طفلاً استشهدوا بسبب سوء التغذية فقط. وأضاف أن الوضع البيئي الملوث وسكن الأطفال في خيام بجوار مياه الصرف الصحي بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية، ساهم في انتشار الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، وأخطرها التهاب السحايا.