أكد الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهدافها المكثف للمدنيين في القطاع، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي لم يتوقف للحظة، وأن من أبرز جرائم الاحتلال خلال الساعات الأخيرة استهداف مجموعة من المواطنين ذهبوا لإنقاذ أحد أبناء عائلتهم في منطقة شارع صلاح الدين بحي التفاح، ما أدى إلى استشهاد 10 منهم. وأضاف بصل خلال مداخلة هاتفية فى قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك 7 شهداء آخرين من منتظري المساعدات في جنوب القطاع، بينما أسفر قصف جديد على منزل مأهول في جباليا عن سقوط عدد آخر من الضحايا، مشيرا إلى أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم بلغت نحو 40 شهيدًا، بينهم 5 سقطوا قبل لحظات في قصف استهدف مجموعة بالبريج. وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني من الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدًا أن الاحتلال يتعمد استهداف تجمعات المواطنين ومنازلهم، إلى جانب فرض حصار خانق يمنع دخول كميات كافية من الطعام والشراب، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 شخص من منتظري المساعدات ووفاة أطفال جراء سوء التغذية. وأوضح بصل أن الاحتلال يتعمد نشر الفوضى من خلال استهداف طالبي المساعدات عند مراكز التوزيع، مؤكدًا أن طريقة توزيع المساعدات الحالية غير منظمة وتفتقر إلى قواعد بيانات واضحة، ما يزيد من الفوضى ويعرض أرواح المدنيين للخطر. وشدد على أن الاحتلال يمنع دخول الشاحنات إلى عمق القطاع، ويجبر السائقين على ترك المساعدات في مناطق مكشوفة، مما يحولها إلى مصيدة للمواطنين المستهدفين. وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي بدأ يتحدث عن منهجية واضحة وتعليمات بإطلاق النار على منتظري المساعدات، ما يعكس حجم الجريمة المرتكبة بحق سكان القطاع.