انفرد اليوم السابع يوم السبت الماضى بخبر تعطل الغواصة البريطانية "توربى" جنوب بورسعيد فى قناة السويس قرب منطقة الكاب، مما أدى إلى تعطل الملاحة 7 ساعات كاملة، ورغم ربط المسئولين بهيئة قناة السويس بين العطل وجنوح ناقلة صب قبرصية "كويسك"، إلا أن مصادر اليوم السابع أكدت أن سبب العطل هو الغواصة البريطانية التى تمكنت من الوصول إلى البحر الأحمر بمساعدة البارجة حربية أمريكية "ريتشموند"، والدليل أن الغواصة كانت فى طريقها إلى الصومال ونتيجة للعطل عادت اليوم، الأربعاء، أى بعد 3 أيام فقط من مرورها من قناة السويس. وقال مصدر ملاحى إنه من المستحيل أن تكون الغواصة تمكنت من الوصول إلى سواحل الصومال والعودة برفقة المدمرة الأمريكية فى 3 أيام فقط، لأن الرحلة تحتاج من 20 إلى 30 يوما فى الذهاب والعودة، وقال إن الأرجح أن الغواصة تم إصلاحها مؤقتا فى ميناء السويس أو فى البحر الأحمر، ثم عادت اليوم إلى إحدى القواعد البريطانية فى البحر المتوسط للإصلاح أو العودة إلى قاعدتها الرئيسية فى بريطانيا، خاصة أن القاذف الكبير الأمريكى" 55"، كان برفقتها، وهو يحمل صواريخ وطائرات هليوكوبتر وقادر على التعامل مع المعارك البحرية والجوية ومزود بعدة مدافع ثقيلة وخفيفة، ولديه مرونة للمناورة السريعة فى المياه الضحلة. وكالعادة شددت هيئة قناة السويس من إجراءات المرور العرضى فى القناة، حيث تم تعطيل الصيد وحركة كوبرى السلام والمعديات لمدة ساعتين فقط اليوم، مقابل 7 ساعات السبت الماضى وتعطل الملاحة داخل القناة للسفن 6 ساعات الأحد الماضى بسبب جنوح ناقلة بترول ليبيرية جنوب بورسعيد أيضا. وأكد مصدر آخر بقناة السويس، أن الهيئة تملك إمكانيات كبيرة للتعامل مع حالات جنوح السفن، حيث يتم إنهائها فورا بواسطة لنشات الهيئة عن طريق السحب إلى التفريعات، وقال إن الهيئة تتعامل مع أصعب المواقف بصورة سريعة من خلال استمرار التدريب بمراكز الهيئة، والذى يحرص عليه شخصيا الفريق أحمد على فاضل رئيس الهيئة. وأضاف المصدر أن عملية منع الحركة غرضها التأمين للبوارج الحربية، وفى الوقت نفسه للأفراد المصريين أثناء العبور مشيرا إلى أن الملاحة تتوقف خلال مرور البوارج لمدة بسيطة، ثم تعود بمجرد مرور البوارج الحربية من المنطقة، وقال إن المناطق التى تتعطل هى نمرة 6 بالإسماعيلية والقنطرة والكوبرى فقط. يذكر أن إجراءات الأمن تشمل تسيير ناقلات جنود على الطرق الموازية للقناة أمام وخلف البوارج وتسيير لنشات أمام وخلف البوارج وعمل فواصل صغيرة بينها وبين السفن المدنية، وتوقف المعديات والصيد وحركة كوبرى السلام. كما أن مئات المواطنين بل الآلاف يتعرضون يوميا لعمليات احتجاز على المعديات والكوبرى وكذلك مئات السيارات، مما يسبب حالة من الغضب اليومى، حيث إن البعض منهم يرى أن الإجراءات لا مبرر لها بدليل أن البوارج كانت تمر قبل ذلك والملاحة والمعديات لا تتوقف.