كانتَ هنا أرضٌ من غابرِ الأيامْ تشدُو بلابِلُها من أعذبِ الأنغامْ تعلو مآذِنُها في كل ناصيةٍ تحكي لناظِرِها عن عزةِ الإسلامْ آسادُها تَحمِي ضُعفَاءُ أمَّتِنَا من كلِّ عاويةٍ بالسُّوء والإجرامْ أسفاه يا مصرُ أتطاولَ الأقزامْ؟ وتعاوروا أرضي واستَأْسَدَ الأغنامْ؟ لم يملكُوا عَزْمًا أو يرفَعُوا رأسًا حتى كففتِ يَدًا وبُليتِ بالأسقامْ أسفاهُ يا مصرُ أنْ يستباحَ دَمِي أو أن تُغَلَّ يدي أو تُسرقَ الأحلامْ فمن الذي يسعى في أرضِنَا فتَنًا ويفُضُّ وحدتَنَا ويُقطِّعُ الأرحامْ كانت هُنا أرضٌ وصى الرسولُ بها أفلا يُرَدُّ لها قدرٌ علا ومَقامْ؟