سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد وإصابة أكثر من 80 فلسطينيا فى مجزرة إسرائيلية بحى الشجاعية.. الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين فى مناطق متفرقة بغزة .. "أونروا" تطالب بوقف فورى لإطلاق النار.. مداهمات واعتقالات للفلسطينيين في مدن الضفة
استشهد وأصيب أكثر من 80 فلسطينيا، الأربعاء، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جراء قصف مربع سكني عند مسجد الهواشي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة عبر القصف الجوي والمدفعي لمنازل الفلسطينيين المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، في مختلف أنحاء القطاع بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار. وفي اليوم ال24 لاستئناف حرب الإبادة في غزة، جدد الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي للقطاع، فيما رفضت الأممالمتحدة خطة إسرائيلية للسيطرة على تسليم المساعدات في غزة، وأعلنت أنها لن تشارك في ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية. في الوقت ذاته، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة عبر بيان له أن آلية السيطرة على المساعدات محاولة لإضفاء شرعية على الاحتلال غير القانوني للقطاع. ونزح نحو 400 ألف من سكان غزة في الأسابيع التي تلت استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع الشهر الماضي، وفق الأممالمتحدة. بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 36 شهيدًا فلسطينيًا (منهم 3 شهداء انتشال)، و41 مصابًا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال ال 24 ساعة الماضية. وأضافت الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي، الأربعاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، وصلت إلى 1,482 شهيدًا و3,688 إصابة، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50,846 شهيدًا و115,729 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. ويواصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع. فيما، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الأربعاء، إن الأطفال في غزة يعانون آثارا مدمرة نتيجة مواصلة إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية للأسبوع السادس. جاء ذلك في منشور لوكالة الأونروا على منصة "إكس"، أرفقته بصورة لطفلين يساعدان في جر عربة عليها عدد من الأوعية المملوءة بالمياه. ومنذ 2 مارس الماضي، يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة والعطش. وقالت الأونروا "في شمال غزة، لا يبحث الأطفال عن ألعابهم أو أقلامهم، بل عن الماء، لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثا عن شيء يروي عطشهم". وأوضحت أن فرض إسرائيل للحصار ووقف دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة للأسبوع السادس أدى إلى "ازدياد ندرة المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية". وشددت على أن لاستمرار الحصار الإسرائيلي أثرا مدمرا على أطفال غزة. وطالبت الوكالة الأممية بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وتزداد أزمة المياه في محافظة غزة جراء توقف المياه الواصلة من شركة "مكوروت" الإسرائيلية إلى مدينة غزة والتي تمثل 70% إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها منذ السبت؛ بحسب بلدية غزة. في سياق آخر، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات في الضفة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما أجبرت قوات الاحتلال عائلات النزوح عن منازلها في مخيم بلاطة تحت قوة السلاح، بينما يتواصل العدوان العسكري على مدينتي طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربيةالمحتلة للشهر الثالث على التوالي. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت عددا من الفلسطينيين خلال حملة مداهمات في الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع في أعمال مقاومة مسلحة. وتركزت حملة المداهمات والاقتحامات في مختلف المحافظات في الضفة الغربية، خلالها تم أيضا اقتحام وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. واقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر الأربعاء، مخيم بلاطة للاجئين شمالي الضفة، وأجبر عائلات على النزوح من منازلهم. وأفاد شهود عيان، أن "قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت فجر الأربعاء مخيم بلاطة شرقي نابلس بعدد كبير من القوات الراجلة والآليات المدرعة". وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن مواطنين فلسطينيين بينهم إمرأة استشهدا في قصف الاحتلال الاسرائيلي خيمتين تؤويان نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضافت المصادر، أن فلسطينيين آخرين بينهما طفل استشهدا جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي شقة سكنية تعود لعائلة الحاج في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال شهود عيان في غزة إن "الجيش أجبر عشرات العائلات على النزوح من منازلهم قسرا إلى خارج المخيم". كما ذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي فرض حظرا للتجوال في المخيم. وتناقل فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعائلات بينما كانت تخرج على أطراف المخيم حاملة بعض المقتنيات الخاصة.