قالت الكاتبة الإسبانية باولا روزاز ومراسلة صحيفة إيه بى سى إن هناك مخاوف من وجود موجة من أعمال العنف قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها المرشح الإسلامى محمد مرسى ومرشح النظام القديم أحمد شفيق. وأشارت روزاز إلى أن موجة جديدة من العنف سيزيد من حالة عدم الاستقرار التى أصبحت بين المصريين، خاصة أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات المصرية قسمت الشعب إلى مؤيد ومعارض كما هو الحال فى الثورة المصرية، موضحة أن الهجوم الذى وقع مساء الاثنيين الماضى فى مقر المرشح أحمد شفيق والمظاهرات التى اندلعت فى القاهرة والإسكندرية بعد ساعات قليلة من إعلان النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات ليس مؤشرا جيدا لما سيحدث فى الجولة الثانية خاصة فى حال فوز شفيق. وقالت روزاز، إن مؤتمر مرسى الذى حاول من خلاله تبديد المخاوف التى يثيرها البعض حول المرأة وإجبارها على ارتداء الحجاب قائلا: "المرأة لها الحق أن تختار الملابس التى تناسبها"، وأكد على أنه لا ينوى فرض الحجاب، كما أكد أن الأقباط سيكون لهم نفس حقوق المسلمين، يعتبر محاولة منه لجذب أصوات النساء والأقباط الذين يخشون منه ويعتبرون نقطة ضعفه أمام شفيق. وفى هذا الوقت يعود الشعب إلى ميدان التحرير حيث تجمع عدة مئات من الشباب للتعبير عن إحباطهم من نتائج الانتخابات، فهناك من يرى أن فوز شفيق يعد إعادة للنظام القديم كما أنه سيفرج عن الرئيس المخلوع مبارك وأعوانه وسيعود الفساد من البداية، وكأن لم توجد ثورة من الشعب قامت فيما قبل بإسقاط رئيس، وهناك من يرى أن الإسلاميين يعتبر تغيير طفيف من حكم العسكر الذى لم يحكم غيره الشعب منذ البداية، وهناك من يرى أنه أسوأ من النظام القديم الذى من الممكن خلعه مرة أخرى.