قام فريق مبادرة "مراقبينكم" بمراقبة الانتخابات فى يومها الأول والثانى، لتدعيم رغبة الشعب المصرى والناخب فى إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير. يقول المهندس محمود عبد الوهاب مؤسس الجمعية المصرية لإدارة الأزمات والكوارث، والمشارك فى المبادرة، غطى المتطوعون فى المبادرة غالبية المحافظات منها أسيوط، الإسكندرية، القاهرة، الجيزة، حلوان، 6 أكتوبر، القليوبية، الغربية، كفر الشيخ والفيوم وغيرها من المحافظات، وقد تبين لنا أن هناك وعيا سياسيا كبيرا لدى المواطنين، وذلك من خلال إقبالهم على اللجان منذ الصباح الباكر، بالإضافة إلى معرفتهم كيفية التصويت والإجراءات والسؤال عنها لمن لم يعرفها، والإصرار على الحصول عليها، وقد التزم بعض الناخبين بالصمت وعدم الترويج لمرشحهم، ولكن ظهرت فى لجان أخرى فى مختلف المحافظات كسر لقواعد الصمت الانتخابى، وذلك بوجود بعض الأفراد التى أثرت بالتحدث مع الناخبين على قراراتهم فى الترشيح، وتم تحرير محضر على الفور لهم، بالإضافة إلى وجود لافتات كثيرة للمرشحين على أبواب المدارس التى يتم فيها الانتخاب. وقد حرص بعض المرشحين أمثال أحمد شفيق وعمرو موسى ومحمد مرسى على وجود من يؤثر على الناخب، بضرورة إعطاء الصوت لهم، مما يعنى خرق القانون الانتخابى. ويضيف: واجه بعض المراقبين صعوبات، وخاصة المبادرة الخاصة بنا، منها عدم وجود كثير من التصاريح الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات حتى يتمكنوا من رصد شواهد داخل اللجان الانتخابية، مما أثر بعض الشىء فى رصد تفاصيل دقيقة قد تكون حدثت داخل اللجنة. ويشير محمود إلى أنهم يتمنون زيادة عدد المراقبين، والسماح لهم بالحصول على تصريحات داخل اللجان، بالإضافة إلى تحديد معايير لاستخراج هذه التصريحات حتى يكون هناك فرص موحدة لجميع منظمات المجتمع المدنى فى المشاركة فى مراقبة الانتخابات، وليست على أساس تقديرات شخصية. يذكر أن فريق مبادرة "مراقبينكم" هو اتحاد بين الجمعية المصرية لإدارة الأزمات والكوارث، مؤسسة عالم جديد وحقوق الإنسان، المؤسسة الوطنية لدعم الديمقراطية، الجمعية العربية للتنمية وحقوق الإنسان، الجمعية العربية للتنمية البشرية والبيئة، مؤسسة المجلس العربى للمحاكمة العادلة وحقوق الإنسان وجمعية أرض الكنانة، وتمت هذه المبادرة من خلال متطوعين من عدد من المنظمات الشبابية الجديدة فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى انطلاقاً من شعورها بأهمية دور المجتمع المدنى فى مراقبة الانتخابات الرئاسية بتمويل ذاتى من الجمعيات المشاركة، ومساهمة عدد من المتطوعين لمتابعة الانتخابات.