نظم مجمع إعلام الجمرك بالهيئة العامة للإستعلامات، بالتعاون مع مجلة حواء ثالث فعاليات حملة "واجهي الشائعات" بالتعاون مع حملة "اتحقق.. قبل ما تصدق" والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي رئيس تحرير مجلة حواء، والدكتورة هالة يسرى مقرر لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة والنائبة حنان سليمان عضو مجلس الشيوخ والدكتورة شيماء إسماعيل خبير التنمية البشرية، والعديد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى. وافتتحت الإعلامية أمانى سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك الحفل بالسلام الجمهورى، والترحيب بالسادة الحضور، مؤكدة علي دور قطاع الإعلام الداخلي ومراكز الإعلام التابعة في رفع الوعي والثقافة لدى كل المواطنين بمختلف القضايا المجتمعية، موضحةً أن حملة "اتحقق .. قبل ما تصدق" حملة إعلامية مجتمعية لتوعية المجتمع بمخاطر الشائعات فى الداخل والخارج من أجل مواجهة المخاطر التى تواجه الدولة المصرية داخل الوطن وخارج الوطن، وتوعية المجتمع بكل الحروب التى تشن من أجل النيل من بلادنا. وقالت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، إن مجلة حواء أطلقت حملة بعنوان واجهي الشائعات، في أكثر من محافظة واليوم تستكمل الحملة محطتها الثالثة بمحافظة الإسكندرية من أجل التواصل مع المواطنين لمواجهة الشائعات، وحماية وطننا وبلدنا، مستعرضةً مفهوم الشائعات وأهدافها، موضحةً أن الشائعة هى خبر أو معلومة زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها ودائماً ما تكون هذه الأخبار مثيرة لفضول المواطنين ودائما تفتقر هذه الشائعة عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار، مؤكدةً أن أبرز الشائعات هى الشائعات الاجتماعية مثل أحداث الزواج والطلاق والخلاف الأسرى بين الازواج، وكذلك الشائعات الاقتصادية، وكلا النوعين يستهدف الأسرة المصرية ويهدد استقرارها، موضحةً العديد من تأثيراتها السلبية على استقرار المجتمع وبخاصة ما يتعلق منها بالزواج والطلاق وكذلك الإدعاء باختفاء بعض السلع أو ارتفاع أسعارها . وأوضحت الدسوقى، أن الهدف من الشائعات بمختلف أنواعها هو النيل من الوطن وإثارة الفتنة وزعزعة استقرار الأمن، داعية المرأة إلى ضرورة تحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات وأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات المختلفة بالموبيل، وتوجيه أبنائها إلى خطر الشائعات وتأثيراتها على أمن الوطن وعدم مشاركة كل ما ينشر من أخبار مغرضة على مواقع التواصل قبل التحقق من صدقه، داعية الأسر والمواطنين بضرورة دفع الشباب والأبناء على المشاركة فى المبادرات التى تطلقها الدولة خاصة انها تدعم الشباب وتعمل على رفع وعيهم، مثل الأكاديمية للوطنية للتدريب، وتنسيقية شباب الأحزاب، والتطوع فى مبادرة بداية وحياة كريمة، مشيرةً الى أن تلك المؤسسات والمبادرات ستفتح للشباب مجالات وتزيد من وعيهم وادراكهم للأمور، مؤكدةً علي ضرورة الاعتماد علي الصفحات الرسمية للوزارات والجهات الحكومية. وقالت حنان الطحان ان دور المجتمع المدنى هو مشاركة الجهات التنفيذية فى مواجهة أزمات المجتمع ومنها أزمة الشائعات،خاصة مع الفئات البسيطة والتى لا تمتلك صفحات على السوشيال ميديا، وهنا تكمن الصعوبة، لأن المعلومة عندما تصل اليهم تصدق فورًا حتى ولو كانت غير منطقية، لأنها لاتملك طرق التحقق كغيرها، مناشدة الجميع بالتكاتف معا لحماية الوطن . وقالت النائبة الدكتورة حنان سليمان، الشائعة تعمل على زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، مستعرضة العديد من الشائعات التى انتشرت دون أى داعى وليس لها أى صلة بالحقيقة، ومنها شائعة رفع الدعم من الخبز من بطاقات التموين، وكذلك شائعة بيع قناة السويس التى انتشرت بشكل عجيب ، و الأدوية مغشوشة ، وغيره من الشائعات محذرةً الحضور من خطورة تداول الشائعات على الاسرة والمجتمع . واستعرضت الدكتورة هالة يسرى، تعريف الشائعة بأنها هى "السم اللى ف العسل " مطلق الشائعة يطلق معلومة صحيحة بنسبة ويضع فيها السم، ولا تقتصر الشائعة على فئة محددة ولكنها تستهدف المجتمع بكل فئاته، وهناك شائعات تستهدف مجموعة الشباب او الفتيات وهناك شائعات تستهدف الأمن الوطنى، مؤكدة ان من لدية معلومات ثقافية يستطيع أن يميز بين الصح والخطأ، مناشدة الجميع بضرورة دعم أولادنا بالمعلومات الصحيحة، مستشهدا بالقرآن الكريم فى قوله الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ، صدق الله العظيم . قالت الدكتورة شيماء إسماعيل أن هناك ثلاث انواع للشائعات وهى الشائعة البيضاء وهى شائعة ليست مضره، مثل شائعة انا قابلت الممثل الشهير كذا، والشائعة الرمادي وهى شائعة تتضمن السم فى العسل، وأخيرا الشائعة السوداء وهى شائعة ليست لها أى موقع من الصواب، مؤكدة ضرورة التأكد من الصفحات التى نستقى منها المعلومات والأخبار والأحداث، وذلك من خلال التأكد من أن الصفحة رسمية والتأكد من عدد متابعيها، والتأكد من وقت انشائها، واستعرضت انواع الحروب الحرب الأولى وهى الحرب التقليدية، والحرب الجيل الثانية وهى حرب العصابات، وحروب الجيل الثالث وهى الحرب الاستباقية، وحروب الجيل الرابع وهى حرب العقول والمستهدف فيها الشعوب.