أعربت كل من واشنطنولندن وباريس، عن بالغ قلقهم من إطلاق إيران قمرها الصناعى الأول للاتصالات فى الفضاء، وأشاروا إلى أن هذا القمر يمكن استخدامه لأغراض عسكرية. وفيما اعتبرت واشنطن أن القمر يمكن طهران من تطوير صواريخها البالستية، وأن قرار مجلس الأمن رقم 1718 يحظر على ايران كل نشاط يرتبط بإنتاج الصواريخ.. وموقفها الأخير "يشكل بالنسبة إلينا مصدر قلق شديد"، أكدت لندن أنها تدرس الموضوع فنياً، مشيرة إلى أن القلق الذى تمثله إيران "كبيراً للغاية". وأعلنت الخارجية البريطانية أن لندن تدرس عملية وضع القمر الصناعى، معربة عن القلق "الكبير" الذى يثيره البرنامج البالستى والنووى الإيرانى. وصرحت ناطقة باسم الوزارة، "لا زلنا نجرى تحاليل تقنية حول إطلاق الصاروخ الإيرانى"، لكنها امتنعت عن أى تعليق إضافى فى هذا الصدد. باريس، كانت أول من بادر بمهاجمة التحرك الإيرانى، وقالت صباح اليوم، الثلاثاء، بعد ساعات من إطلاق طهران قمرها "أوميد"، فى الفضاء بنجاح، حيث اعتبرت أن التكنولوجيا المستخدمة فى عملية الإطلاق "مشابهة جدا" لتكنولوجيا الصواريخ العابرة للقارات. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن "إطلاق هذا القمر يثير قلقنا". كانت إيران أعلنت أنها وضعت مساء الاثنين، فى المدار، أول قمر اصطناعى لها بواسطة صاروخ سفير-2. والقمر الذي أطلق عليه "اميد" (أمل) من صنع إيرانى مائة بالمائة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأكد وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى، أن "الأنشطة الصاروخية لإيران موجهة أساسا لخدمة السلام" مضيفا "أن قدراتنا العسكرية غاياتها دفاعية".