سادت حالة من الاستياء بين مرضى الكبد "فيروس سى" بالمنصورة، والذين يحصلون على جرعات أسبوعية من عقار الإنترفيرون، بسبب عدم تمكنهم من صرف عقار "ربافرين" المساعد فى علاج المرض، بعد أن وعدتهم إدارة مستشفى المنصورة بصرفه مع جرعة العلاج ابتداء من أول أمس السبت. أكد محمود مصطفى، أحد المرضى، إلى أن إدارة المستشفى تمعن فى إذلال المرضى وإشعارهم بأنهم يتسولون العلاج، مع أنه حق أصيل من حقوقنا، وأضاف نفس المشكلة حدثت مع عقار "الإنترفيرون"، لكن الوزارة والمستشفى بذلا جهوداً كبيرة لتوفيره وتنظيم توزيعه، وما كدنا نشعر بالراحة، حتى ظهرت أزمة عقار "ربافيرين" الذى اضطررنا لشرائه من الصيدليات، وهذا يكلفنا أعباء إضافية جديدة. وأكد الدكتور مجدى العودالى مدير مستشفى المنصورة الدولى، أننا بالفعل تعاقدنا على الكميات المطلوبة لكل المرضى، وتعاقدنا مع شركتين لتوفير العلاج، إلا أن إحدى الشركات قامت بالتوريد فى الموعد المحدد والأخرى لم تورد، وللبعد عن المشاكل أو أن نعطى العلاج لمريض دون آخر أجلنا التوزيع للأسبوع القادم، بعد أن تكون كل الكمية متوفرة لدينا. وأشار العوادلى إلى العدد الكبير من مرضى الكبد الذى يشرف المستشفى على علاجه، وقال نقوم بعلاج 4500 مريض بفيروس سى بالمستشفى، والعدد فى زيادة مستمرة حتى أننا ما نكاد ننتهى مع علاج عدد حتى نفاجئ بأعداد جديدة، حيث وصل المعدل الشهرى للزيادة 500 مريض، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الذين يتلقون علاج للمرض إلى 10 آلاف مع نهاية عام 2009. الجدير بالذكر أن صرف علاج الإنترفيرون شهد الشهر الماضى اضطرابات بسبب عدم توافره لجميع المرضى على قدم المساواة، وهو ما دعا عدداً كبيراً من المرضى لإعلان اعتصامهم داخل المستشفى، إلا أن إدارة المستشفى بذلت جهوداً كبيرة لتوفير العلاج لكل المرضى، وتوزيعه على مدار اليوم حتى لا يتكرر تكدس المرضى داخل المستشفى.