أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن السلطات السورية ترفض إعطاء المنظمة التصاريح الرسمية التى تمكنها من إرسال طاقم طبى للمحافظات السورية الأكثر تضرراً من أعمال العنف، على الرغم من الجهود التى بذلتها المنظمة منذ أشهر مع السلطات الرسمية سواء بشكل مباشر أو عبر مختلف الوسطاء، فى الوقت الذى تتعرض فيه الفرق الطبية التابعة للمنظمة بمحافظة إدلب للهجوم والاعتقال. وقالت مارى- نويل رودريج، مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود فى باريس، فى بيان لها اليوم الثلاثاء، أنه تم الإبلاغ عن اختفاء عدد من الأطباء السورين من اعضاء المنظمة، داعيه أطراف النزاع داخل سوريا بضمان عمل الأطقم الطبية دون الخوف من العقاب، كذلك ضمان وصول الجرحى بأمان إلى المستشفيات ،دون اللجوء إلى عيادات مرتجلة غير مناسبة خوفا من الاعتقال أو ما هو أسوأ. وأضافت أنه بسبب عدم الحصول على ترخيص رسمى بالعمل داخل سوريا، لا تملك المنظمة سوى فكرة جزئية عن الوضع الطبى داخل سوريا، إلا أن المعلومات التى حصلت عليها المنظمة فى إدلب متطابقة مع ما تمت مشاهدته فى حمص، حيث أشار بريس دو لافين، مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود فى بروكسل، أنه توجد مرافق صحية "معسكرة"، بمعنى إتاحة الرعاية الصحية وفقا للطرف الذى تنتمى إليه، بالإضافة إلى استهداف المرافق الصحية، مما يعرض المرضى للخطر ويمنع العاملين فى مجال الرعاية الصحية من القيام بعملهم، مع نهب المستشفيات والصيدليات وتدميرها. وأشار جراح تابع لفريق منظمة أطباء بلا حدود، أن الفريق أجرى فى إحدى المستشفيات العامة 15 عملية جراحية خلال 3 أيام، قبل ان يضطروا لمغادرة المستشفى خلال 10 دقائق بعد تلقيهم انذار بوقوع هجوم عليها، كما تم تهديد الأطباء حتى لا يقوموا بإنشاء مرفق طبى لأن الوضع بالغ الخطورة.
