إتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" النظام السوري بممارسة القمع "بلا رحمة" ضد الجرحى والمصابين والأطباء الذين يحاولون إنقاذهم. وأكدت ماري بيير أليه رئيسة المنظمة -فى بيان صحفى الأربعاء، بباريس حيث يوجد مقر "أطباء بلا حدود" -، أن نظام دمشق "يضطهد" الأطباء والمصابين الذين يحاولون الفرار فى كل وقت خوفا من توقيفهم وتعذيبهم من قبل قوات الأمن السورية. وكشفت عن أن الجهاز الأمنى السوري يستخدم الأطباء كسلاح للتعذيب ، مشيرة إلى أن هناك عدد قليل من الجرحى السوريين يضطرون للجوء إلى دول الجوار حيث يجدون العلاج اللازم. وأوضحت أن المنظمة تحاول منذ عدة أشهر الحصول على موافقة رسمية للدخول إلى سوريا حيث أدى قمع الاحتجاجات إلى مقتل 6 آلاف شخصا منذ مارس من العام الماضى. وأشارت إلى شهادة أحد الأطباء المتواجدين فى سوريا والذى لم تعلن اسمه لأسباب أمنية "أنه عند وصول أحد المصابين السوريين فى حالة خطيرة والذى يتعين تحويله إلى مستشفى يكون أمامنا حلان إما تركه حتى الموت وإما تحويله إلى المستشفى دون معرفة ما سيحدث له". وقالت رئيسة المنظمة إن قوات الأمن السورية تقصف أيضا المستشفيات المتنقلة كما تستهدف سيارات الإسعاف. ودعت المنظمة السلطات السورية إلى الالتزام بعدم الهجوم على المستشفيات التى "ينبغى أن تحمى الجرحى" وأن تضمن عدم التعذيب بداخلها وكذلك سوء المعاملة "حتى يتمكن الأطباء من القيام بمهام عملهم".