سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة تعزيز الثوابت.. قادة العالم العربي والإسلامي يضعون ضمانات الاستقرار الإقليمي.. وقف إطلاق النار في غزة ولبنان في مقدمة الأولويات.. والسلام العادل القائم على حل الدولتين ضرورة.. ودعوات قوية لمحاسبة الاحتلال
تشهد القمة العربية الإسلامية حالة من الزخم، جراء تزامنها مع الظرف الإقليمي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، على خلفية العدوان على غزة، قبل أكثر من عام، واتساعه بصورة كبيرة، دفعت نحو دخول أطراف إقليمية أخرى على خط الصراع، ربما أبرزها انتهاك الأراضي اللبنانية، وما أسفر عنه ذلك من مخاوف جراء احتمالات الوصول إلى حرب إقليمية شاملة، قد تأكل الأخضر واليابس. وبين غزة، والتي تعد نقطة انطلاق العدوان، وحتى لبنان، والتي تعد شاهدا على اتساع نطاق المعركة، دارت كلمات المشاركين في القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض، والتي جاءت لتعزز مجموعة من الثوابت، التي دشنتها القوى الإقليمية من قبل عدة مرات، سواء عبر مواقفها المعلنة، أو من خلال المحافل الدولية، مما يعكس حالة من الإجماع الإقليمي التي من شأنها إضفاء قدر كبير من الشرعية الدولية على حقوق الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. وهنا دارت الثوابت التي سعت القمة العربية الإسلامية إلى تعزيزها حول عدة مسارات، أولها ضرورة وقف إطلاق النار في غزةولبنان، بينما يقوم الثاني على البعد الإنساني القائم على تمرير المساعدات لقطاع غزة، مع تعزيز الثوابت المرتبطة بفلسطين، في مسار ثالث وأهمها حل لدولتين، والذي يمثل لب الشرعية الدولية، والأساس الذي يمكن أن يتحقق على أساسه السلام العادل. في هذا الإطار، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن إن ما تقوم به حكومة اسرائيل ومناصروها من قطعان المستعمرين إنما هو تدمير لمستقبل التعايش في هذه المنطقة وتخريب لإمكانيات السلام الذي طالما نادى به العالم، والقائم على العدل، مشددا على أن العدل هو الذي يمكن من خلاله إقامة سلام دائم حيث لن يكون هناك سلام مع الظلم والقتل والتنكيل. وأضاف أبو الغيط في كلمته أمام القمة أن قمة اليوم تحمل رسالة واضحة بأن العالم لا يستطيع أن يتحمل عواقب إدارة ظهره لهذه المقتلة المتواصلة، في ظل عجز وسلبية المجتمع الدولي واللذان أثارا شهية الاحتلال المتعطشة للدم. فانطلقت توسع دائرة النار من غزة إلى لبنان، مُعرضة استقرار المنطقة كلها للخطر البالغ. وانتهى أبو الغيط إلى أن المطلوب هو مسار يفُضي إلى تنفيذ حل الدولتين في أسرع وقت ممكن وبرعاية دولية، وبالتزام حقيقي عبر تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، مع وقف إطلاق نار في لبنان يستند إلى تنفيذ القرار 1701 بكافة مندرجاته ويحقق الأمن على جانبي الحدود. ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه يجب وقف العدوان الإسرائيلي وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ورفض مخططات فصل القطاع عن الضفة الغربية، متابعا: "نطالب مجلس الأمن بتعليق عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة ما لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني." وأضاف الرئيس الفلسطيني، خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "نطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على إسرائيل وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان خلال عام واحد." وتابع: "نؤكد ضرورة دعم التحالف الدولي الذي بدأ أعماله في الرياض لتجسيد دولة فلسطين والحصول على عضويتها الكاملة بالأممالمتحدة"، مشيرا إلى أن هناك إعداد للآليات اللازمة للحكومة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية. بينما طالب ملك الأردن الملك عبدالله الثانى، بإيقاف الحرب في غزةولبنان، لحماية الشعوب من نزيف الدماء وحماية المنطقة من حرب شاملة. وقال ملك الأردن، خلال أعمال القمة العربية الإسلامية في الرياض: "يجب أن تتوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية في قطاع غزةولبنان، ولا يمكن تبرير الفشل العالمي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة." وتابع ملك الأردن: "يجب كسر الحصار المفروض على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وعلينا العمل لوقف التصعيد في الضفة الغربية وتهديد الأماكن المقدسة، كما يجب دعم سيادة لبنان." وأكمل ملك الأردن: "علينا أن نكثف جهودنا لكسر الحصار على أهلنا في غزة، ونريد مواقف ملموسة لإنقاذ أهلنا في غزة، فلا بد من تحرك فوري لإنهاء العدوان على غزة، وإيجاد أفق حقيقي لتنفيذ حل الدولتين"