قالت الكاتبة نوال السعداوى، فى مقابلة مع صحيفة الفايننشيال تايمز، أن الثورة المصرية تم إجهاضها. وأضافت الدكتورة، التى أشادت الصحيفة بدورها فى ثورة 25 يناير، أن قوى الثورة المضادة التى تحاول كبح الحرية فى البلاد تشمل مختلف القوى السياسية فى مصر. وأشارت إلى أن هذه القوى التى تعمل باستمرار على قمع الحريات بما فيها حرية المرأة تتمثل فى المجلس العسكرى الذى حل بديلا لمبارك ورجال مبارك الذين بقوا فى السلطة مثل المرشح الرئاسى أحمد شفيق، الذى لم يواجه السجن رغم أنه كان يجب مساءلته وسجنه. وأكدت أن هذه القوى المناوئة للحرية تتضمن جماعة الإخوان المسلمين، التى هى جزء من النظام حاليا، والأحزاب السياسية القديمة وبعض الليبراليين الذين عملوا مع المجلس العسكرى على بقاء النظام من خلال إجراء انتخابات قبل كتابة الدستور. وتابعت السعداوى: "لقد تخلصنا من الرأس فقط، لكن يبقى جسد النظام عسكريا واقتصاديا وإعلاميا وتعليميا وفى كل المجالات". ومع ذلك أكدت الكاتبة، التى كثيرا ما أثارت غضب الإسلاميين من خلال كتابتها، أنها لم تفقد الأمل تماما.