أبراج السعد بمريوطية الهرم، أحد الأبراج المصرية المهددة بالانهيار، فالأبراج الأربعة "الرحاب وأسماء ومكة وسما"، يسكنها أكثر من 360 أسرة مصرية بدون صرف صحى منذ عام 1993 حتى الآن، وتستخدم جراجاتها كمخازن للصرف الصحى، مما جعل أعمدتها الخرسانيه تتآكل، رغم الشكاوى المتعددة لسكان الأبراج لرئيس الوزراء ومحافظى الجيزة ورؤساء حى الهرم، إلا أنها مازالت بدون صرف. يوسف على، أحد حراس برج السعد يقول: "إن مشكلة عدم وجود صرف صحى لأبراج السعد دى من زمان، فالأبراج من 1985 بدأ تسكينها، إلا أن المشكلة لم تظهر سوى من عام 1993، لما معظم الأبراج سكنت ومع تراكم المياه بدأنا نوفر عربة تنزح الصرف من الجراجات الأربعة، لترميها فى صرف شارع مستشفى الهرم، ولكن الأهالى الساكنين فى الشارع اشتكوا لأن الضغط كثير جدا، ومواسير الشارع ضيقة، وهنا بدأ السكان يقلقون على أنفسهم فجمعوا 600 ألف جنيه لإعطائها للحى لتوصيل الصرف لهم ولكن الحى بطىء فى التنفيذ". "ومع الازدحام فى الأبراج التى يسكنها أكثر من 360 أسرة، ففى برج أسماء 103 شقق، وكل من سما وأسماء والرحاب 84 شقة، بدأت الجراجات تملأ بمياه الصرف الصحى، ويجب سرعة توصيل الصرف". ويضيف مازن حسين محمود، أحد سكان برج مكة، "عدم وجود صرف لهذه الأبراج كارثة، لأنها بتاكل جدران الأبراج وعامله ريحة كريهة فى المنطقة وناموس وحشرات غريبة، ورغم ما قدمناه من شكاوى كثيرة للمحافظة والحى، إلا أنهم مازالوا غير مهتمين بخطورة هذه المشكلة". أما المهندس مجدى محمد أحد سكان برج سما فيقول "هم المسئولين تأخروا على حل هذه المشكلة رغم جمع 600 ألف جنيه من كل الساكنين بالأبراج، فكل شقة دفعت 1500جنيه من أجل توصيل الصرف وعدم وجودة فى الجراجات". ويشير الحج متولى من سكان ببرج الرحاب "لولا بناء الأبراج بشكل أفقى لانهارت، فأساس العمارات بدأ يتآكل بسبب المياه المتراكمة فى الجراجات". ومن جانبه أكد سامى حسن رئيس حى الهرم بالجيزة، أن سكان أبراج السعد بالمريوطية هرم لم يتقدموا بشكاوى للحى، لأن الصرف الصحى ليس خاصا بالحى بل بشركة الكهرباء. وعن ال 600 ألف جنيه التى دفعها الأهالى للحى، قال "أنا لا أعرف عنها شيئا وده محصلش وأنا لست مسئولا عن الصرف الصحى لهذه الأبراج، والذى أعرفه أن عمارات السعد من غير صرف من زمان وهناك شركة تتولى هذه القضية وليس للحى دخل بها".