قال رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" اليوم، الاثنين، إن على الحكومة الائتلافية التركيز على القضايا المهمة، عقب النتائج الهزيلة التى حققها حزب المحافظين الحاكم الذى ينتمى له فى الانتخابات المحلية. وصرح كاميرون بأن حزبه لا يمكنه اللجوء إلى المبررات المعتادة، مثل تدنى نسبة الإقبال والركود الاقتصادى فى هذا التراجع فى شعبية الحزب. وأضاف كاميرون فى مقال افتتاحى فى صحيفة ديلى تليجراف، "وصلتنى الرسالة.. بقوة ووضوح.. أعلم أن المبررات المعتادة ليست كافية". وعاقب الناخبون حزب المحافظين الشريك الرئيسى فى الائتلاف الحاكم؛ بسبب إجراءات التقشف التى لم تحظ بشعبية، والتى لم تساعد على تجنب معدل ركود فى خانة العشرات. وقال كاميرون "الرسالة التى بعثها الشعب هى: ركزوا على القضايا المهمة.. نفذوا وعودكم.. واثبتوا أنفسكم فى هذه العملية. وصلتنى الرسالة". وذكر أنه يجب ألا ينظر للحكومة على أنها "حفنة من المحاسبين" لكنها لابد أن تشجع "المناضلين والمكافحين ومن لديهم تطلعات"، وأن تحول دون تحويل حياتهم إلى "مطحنة يومية". وأدى إعادة انتخاب بوريس جونسون لرئاسة بلدية لندن إلى التخفيف من وطأة الضربة، لكن الرسالة كانت واضحة من الناخبين للمحافظين، وكذلك حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك فى الائتلاف الحاكم. وقال كاميرون "يريد الناس أن يعرفوا أننا لسنا مجرد حفنة من المحاسبين الذين يديرون الاقتصاد البريطانى وكأنه شركة منهارة.. لكننا نقف إلى جانبهم بقوة، بينما نقوم بهذا العمل الحيوى".