بدأ حوالى 45 مليون ناخب بريطاني التصويت في انتخابات تشريعية لاختيار 650 نائبا من بين 4149 مرشحا يطمحون لدخول البرلمان. ويشمل الاقتراع ايضا انتخابات محلية في جزء من البلاد والانتخابات يرجح فوز حزب المحافظين فيها لكن بدون الحصول على الغالبية المطلقة وتشتد المنافسة في الانتخابات بين حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الحالي جوردون براون وحزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة نك كليج. وشهد الحزب المعارض وهو حزب يمين وسط يتزعمه ديفيد كاميرون تراجعا في نسبة التأييد التي يتمتع بها في استطلاعات الرأي مع بدء العام الجديد مع رفض الناخبين البريطانيين فيما يبدو لتبني دعوة الحزب الى التغيير بعد 13 عاما من حكم حزب العمال وهو حزب يسار وسط. واشارت مئات من استطلاع للرأي في الاسابيع الاخيرة فشل حزب العمال الذى يتزعمه جوردون براون بعد 13 عاما في السلطة متأثرا بعدم شعبيته ، كما ارجعت فوز المعارضة المحافظة بقيادة ديفيد كاميرون الا ان تقدمها لن يكون كافيا للحصول على الاغلبية المطلقة في مجلس العموم اي 326 نائبا على الاقل من اعضاء المجلس النيابي ال650. والنتيجة المرجحة هي"برلمان معلق" لا يفوز فيه اي حزب بأغلبية مطلقة في المجلس المكون من 650 مقعدا. ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ عام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى. ويتولى حزب العمال السلطة منذ عام 1997 لكنه عانى بسبب حالة الركود الاقتصادي وغضب المواطنين ازاء فضيحة متعلقة بمصروفات برلمانية طالت كل الاحزاب الرئيسية. ويعد النظام الانتخابي البريطاني ، وهو نظام اغلبية احادي من دورة واحدة ، اكثر ملائمة كثيرا للعمال وقد يتيح لهم الاستمرار في شغل العدد الاكبر من المقاعد حتى وان خسروا في الانتخابات على الاقل بطريقة معتدلة. وتعطي هذه النتيجة للعمال العدد الاكبر من المقاعد (272) مع تقدم طفيف على المحافظين (270) ومقابل 79 للاحرار.وفي مجلس العموم المنتهية ولايته يملك العمال 345 مقعدا والمحافظون 193 والاحرار الديموقراطيون 63 مقعدا.