وجهت "الجبهة السلفية" رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يتولى إدارة شئون البلاد رسالة قالت فيها: "يجب أن يعلم المجلس الحاكم أن صبر الشعب لا يعنى رضاه، وأن سكوته لا يعنى غباءه، فلا يستهان به، وأن الفرصة أمام العسكر ما زالت سانحة بعد كل هذه الجرائم لإصلاح الأوضاع، وطالبته أن يستمع لصوت الشارع المصرى". وقالت "الجبهة السلفية": "نعزى أنفسنا وشعبنا كله فى أبنائنا البررة، والذين تم قتلهم بوحشية بالغة فى مذبحة العباسية، مؤكدة أن المطالب التى تم الاعتصام والتظاهر من أجلها، وعلى رأسها رفض استبداد العسكر بالحكم تحت أى ذريعة، هى مطالب شرعية بلا خلاف بين كل القوى الوطنية. وأضافت فى بيان لها صباح اليوم الأحد "أن مبدأ حماية الثورة من خلال الفعاليات الشعبية السلمية، وعدم الركون إلى الوعود التى أخلفت كثيرا، هو مبدأ صحيح بلا خلاف بين كل القوى الوطنية. وحملت الجبهة السلفية المجلس العسكرى الحاكم مسئولية كل من تم قتله سواء أثناء الاعتصام قبل مذبحة الجمعة، أو أثناء مليونية الجمعة، محذرة من تصفية كل المفقودين خلال أحداث العباسية الدامية، والذين لم يعلن عن وجودهم فى أى جهة رسمية، لافتة إلى أن هناك شهودا إفادات بأنهم، أى المفقودين، كانوا فى يد الشرطة العسكرية. ودعت "الجبهة السلفية" جموع الشعب المصرى التى وصفته بالحر ألا يتوقف عن الفعاليات الثورية السلمية فى كل مكان مناسب لتأكيد على استمرار ثورته حتى تستكمل أهدافها. وطالبت القوى السياسية عامة، والإسلامية خاصة أن تتحد للحفاظ على حقوق وآمال شعبنا، حيث يمثل الشعب الحاضنة الطبيعية لهم، وتشكل الوحدة بوابة الثقة والقوة المطلوبة منهم.