قالت الجبهة السلفية في بيان لها حصلت الجمعة على نسخة منه اليوم الاحد إنها تحمل المجلس العسكري مسئولية أحداث العباسية من قتل المعتصمين أثناء الاعتصام قبل مذبحة الجمعة الماضية أو أثناء مليونية الجمعة. وطالبت الجبهة في بيانها بتقديم المتورطين بقتل المعتصمين إلى محاكمات علنية عادلة ، مشيرة إلى أن ممارساتهم السياسية كانت "سلمية"، متهمة المجلس العسكري أنه ترك البلطجية يقتلون المحتجون تحت حمايته. وحذرت الجبهة مما وصفته ب "تصفية" المتظاهرين، حيث لم يعلن عن وجودهم في أي جهة رسمية بعد وصول معلومات من شهود للجبهة أنهم كانوا في قبضة الشرطة العسكرية. وطالبت الجبهة من الثوار عدم التوقف عن الفعاليات الثورية السلمية في كل مكان حتى يتم استكمال القوى السياسية عامة، والإسلامية خاصة. كما اتهمت المجلس العسكري بتعطيل فاعلية مجلس الشعب، والإصرار على بقاء حكومة الجنزوري، وانتهاج سياسة التفريق بين الفصائل السياسية المختلفة، وحماية نظام مبارك، ومحاولة منع الثورة من تحقيق مكتسباتها. كما طالبت الجبهة، المجلس العسكري أن يستمع لصوت الشارع المصري، ويعلم أن صبر الشعب لا يعنى رضاه، وأن سكوته لا يعنى غباءه، فلا يجب الاستهانة به، مشيرة إلى أن الفرصة ما زالت سانحة بعد كل هذه الجرائم لإصلاح الأوضاع، فلا يضيعها، مؤكدة أن مذبحة العباسية قد أوصلت رسالة واحدة:" لن نعيش تحت حكم العسكر بلا كرامة". ونعت الجبهة السلفية الشعب المصري في شهدائه الذين لقوا مصرعهم وتم قتلهم بوحشية بالغة في مذبحة العباسية يوم الجمعة، مؤكدة أن المطالب التي تم الاعتصام والتظاهر من أجلها، وعلى رأسها رفض استبداد العسكر بالحكم تحت أي ذريعة، هي مطالب شرعية بلا خلاف بين كل القوى الوطنية .