أعلنت الجبهة السلفية بمصر تعلن فى بيان لها أمس أنهاتعزي الشعب كله في أبنائه البررة ، والذين تم قتلهم بوحشية بالغة في مذبحة العباسية يوم الجمعة 14جمادى الآخر 1433ه. الموافق 4/5/2012م. كما تؤكد على أن المطالب التي تم الاعتصام والتظاهر من أجلها ، وعلى رأسها رفض استبداد العسكر بالحكم تحت أي ذريعة ، ولو كان لجنة رئاسية فاقدة للمصداقية ، هي مطالب شرعية بلا خلاف بين كل القوى الوطنية . وأضافت الجبهة فى بيانها أن مبدأ حماية الثورة ، من خلال الفعاليات الشعبية السلمية ، وعدم الركون إلى الوعود التي أخلفت كثيرا ، هو مبدأ صحيح بلا خلاف بين كل القوى الوطنية أيضا . كما حملت المجلس العسكري الحاكم المسئولية الكاملة عما يلي : 1- كل من تم قتله سواء أثناء الاعتصام قبل مذبحة الجمعة ، أو أثناء مليونية الجمعة . مع ضرورة بيان كيفية قتلهم ، وتقديم قاتليهم إلى محاكمات علنية عادلة ونزيهة . وكذلك من تعرضوا للإصابة بالاعتداء عليهم . 2- كل المعتقلين ، إذ تم اعتقال هؤلاء في ظل ممارسة سياسية سلمية ، بينما يرتع البلطجية المجرمون في ظل حماية كاملة . 3- كل المفقودين ، وهم كثرة هائلة ، لم يعلن عن وجودهم في أي جهة رسمية ، ويخشى من تعرضهم للتصفية . علما بأن من هؤلاء من توجد إفادات من شهود بأنه كان في يد الشرطة العسكرية . 4- تعطيل فاعلية مجلس الشعب ، مع الإصرار على استمرار حكومة الجنزوري ، وممارسة سياسة التفريق بين القوى السياسية ، مع المحافظة على أركان النظام البائد . مما يعد محاولة لقتل الثورة الشعبية ، ومنعها من تحقيق مكتسبات حقيقية على الأرض. خامسا : وبناء على ما سبق ، فإننا نطالب بالتالي : 1- على جموع الشعب المصري الحر ألا يتوقف عن الفعاليات الثورية السلمية في كل مكان مناسب لذلك ، تأكيدا على استمرار ثورته حتى تستكمل أهدافها . 2- على القوى السياسية عامة ، والإسلامية خاصة أن تتحد للحفاظ على حقوق وآمال شعبنا، حيث يمثل الشعب الحاضنة الطبيعية لهم ، وتشكل الوحدة بوابة الثقة والقوة المطلوبة منهم . 3- على المجلس العسكري الحاكم أن يستمع لصوت الشارع المصري ، وليعلم أن صبر الشعب لا يعني رضاه ، وأن سكوته لا يعني غباءه ، فلا يستهن به . وأن الفرصة لا زالت سانحة بعد كل هذه الجرائم لإصلاح الأوضاع ، فلا يضيعها . وأعلنت أن مذبحة العباسية قد أوصلت رسالة واحدة : " لن نعيش تحت حكم العسكر بلا كرامة " .