ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بقيمة 7 ملايين جنيه    شقيقة طارق الأمير تنهار بعد وصول جثمانه لصلاة الجنازة    محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لإطلاق قافلة طبية مجانية إلى الواحات البحرية    أمم أفريقيا 2025| تفوق تاريخي للجزائر على السودان قبل مواجهة اليوم    أمم إفريقيا – براهيم دياز: سعيد بتواجدي في المغرب.. والجمهور يمنحنا الدفعة    الفرماوي يناقش آخر استعدادات القليوبية للمشاركة في ماراثون الشيخ زايد    كلية القانون بالجامعة البريطانية تنظم ورشة عمل حول سلطة القضاء الجنائي    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مكثفة بالمحافظات    ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول للمرحلة الابتدائية بالمنيا    وزير الري يحاضر بهيئة الاستخبارات العسكرية ويؤكد ثوابت مصر في ملف مياه النيل    إيمان العاصي تجمع بين الدراما الاجتماعية والأزمات القانونية في «قسمة العدل»    عضو لجنة التاريخ والآثار يكشف تفاصيل إعادة تركيب "مركب خوفو الثانية"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-12-2025 في محافظة قنا    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    محمد بن راشد يعلن فوز الطبيب المصري نبيل صيدح بجائزة نوابغ العرب    الركود وقلة الإقبال على الشراء يضربان أسعار الدواجن في البحيرة    شوبير: على مسؤوليتي الشخصية وبنسبة 1000% حامد حمدان يريد الانتقال للأهلي    بونجاح: درسنا السودان جيدا.. وعلينا المبادرة بالهجوم    هاني رمزي: أتمنى أن يبقى صلاح في ليفربول.. ويرحل من الباب الكبير    بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى ويعقبه مؤتمر صحفي    24 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    ڤاليو تتعاون مع تاكتفُل لتعزيز تجربة العملاء عبر حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة    البحث عن أم و3 أطفال بين المفقودين أسفل ركام عقار إمبابة المنهار.. صور    الصغرى بالقاهرة 11 درجة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة المتوقعة لمدة أسبوع    السكة الحديد: إتاحة حجز المقاعد المكيفة بالدرجتين الأولى والثانية قبل موعد السفر ب15 يوما    لأول مرة في التاريخ.. الصادرات الهندسية المصرية تسجل 5.9 مليار دولار    استشهاد فلسطيني وإصابة 5 برصاص الاحتلال في جباليا وشرق خان يونس    بولندا: تفكيك شبكة إجرامية أصدرت تأشيرات دخول غير قانونية لأكثر من 7 آلاف مهاجر    احتفاء بشخصية دورته ال37، مؤتمر أدباء مصر يصدر كتاب "محمد جبريل.. مشروع حياة"    بعد تعرضه لموقف خطر أثناء تصوير مسلسل الكينج.. محمد إمام: ربنا ستر    ميدو عادل يعود ب«نور في عالم البحور» على خشبة المسرح القومي للأطفال.. الخميس    الدفاع الجوي الروسي يدمر درون حلقت باتجاه موسكو    كيف واجهت المدارس تحديات كثافات الفصول؟.. وزير التعليم يجيب    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    براءة 7 طالبات من تهمة التعدي على ولية أمر زميلتهن بالإسكندرية    زيادة رأسمال شركة النيل العامة للطرق والكباري إلى 210 ملايين جنيه    الرعاية الصحية: مستشفى السلام ببورسعيد يوفر 3.5 ملايين خدمة طبية وعلاجية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    مصرع شابين وإصابة 6 أخرين في حادث تصادم تروسيكل وسيارة نقل ببني سويف    دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة    السفارات المصرية في 18 دولة تفتح أبوابها لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس النواب    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع الاتحاد الرياضي للجامعات بحضور صبحي    رغم تحالفه مع عيال زايد وحفتر…لماذا يُعادي السيسي قوات الدعم السريع ؟    دبابات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته تطلق النار بكثافة صوب منطقة المواصي جنوب غزة    «البحوث الزراعية» يحصد المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025    رئيس دولة التلاوة    كانت بتزور جدتها.. محامي طالبة طب فاقوس بالشرقية ينفي صلتها بخلافات الميراث    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    كوت ديفوار تستهل رحلة الدفاع عن لقب أمم أفريقيا بمواجهة موزمبيق    أسعار الذهب تواصل الارتفاع في بداية تعاملات الأربعاء 24 ديسمبر    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 24 ديسمبر    خطوة جديدة لوقف حرب السودان.. وبيان عربي يصفها ب «الأمل»    إيران تنتقد الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لعدم التزامهم بالاتفاق النووي    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    فايزر تحقق في حادث خلال تجربة علاج جديد لمرضى سيولة الدم    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سراج الدين: ليس لدى عُقد مع التطبيع
نشر في اليوم السابع يوم 28 - 01 - 2009

الدكتور إسماعيل سراج الدين، اعترف بأن مكتبة الإسكندرية التى يتولى رئاستها تستضيف إسرائيليين، ولكنه عاد وقال إنهم أكاديميون جاءوا من أجل العلم وليس السياسة.. واستدرك الرجل مشيرا إلى أنه ليس لديه "عُقد" فى قضية التطبيع، بل وطالب بضرورة أن ندعم ونتحاور مع كل القوى المحبة للسلام داخل إسرائيل، فالفيتناميون، حسب قوله، كانوا يقابلون أمريكيين ويتفاوضون وهم يحاربون.
الدكتور سراج الدين أصر على وصف أن هناك حملات مغرضة ضد المكتبة، ورفض تماما الاتهام بأن السلطة تستخدمها لتمرير ما تريده مثل التطبيع أو مؤتمرات الإصلاح السياسى، وأكد بحسم أن الرئيس لم يضع أى خطوط حمراء لعمله، بل على العكس يفخر به أمام العالم كله.
الرجل الذى كان هادئا رغم سخونة الأسئلة نفى وجود أى سبب سياسى وراء استبعاد الدكتور أحمد زويل من مجلس الأمناء، وقال إن مدته انتهت.. ونفى أيضا أن هناك قائمة ممنوعين من التعاون مع المكتبة مثل الدكتور علاء الأسوانى والدكتور ممدوح حمزة، وأشار إلى أن مؤسسة الرئاسة هى التى تختار الضيوف أثناء زيارة السيد الرئيس. ونبه الدكتور سراج الدين إلى أن دور المكتبة ليس حل مشاكل المجارى أو التعليم كما يتصور البعض، ولكن دورها هو نشر الوعى الثقافى والحضارى الذى يعتبر أساس أى تنمية حقيقة.
رغم مرور 6 سنوات على تأسيس مكتبة الإسكندرية، مازال تأثيرها ضعيفا فى المجتمع المصرى؟
معظم الحملات ضد المكتبة مغرضة، فالأرقام تقول لدينا مليون زائر، 75% مصريين، ويأتينا فى 260 ألف قارئ فى السنة، ووصلنا الآن إلى ألف قارئ يوميا، ولدينا 600 فعالية ما بين مؤتمر وندوة ومعرض وموسيقى، ويزور موقعنا على الإنترنت 250 مليونا, وأصبحت المكتبة جزءا من المنظومة الثقافية المصرية والعالمية.
أقصد الكيف وليس الكم؟
لا يمكن أن تكون كل هذه الأرقام بدون تأثير كيفى .. أليس كذلك؟!
ليس لكم تأثير كبير فى المجتمع السكندرى؟
أعتقد أنه لا توجد مؤسسة أسهمت فى إحياء الحياة الثقافية فى الإسكندرية مثل المكتبة، فلدينا 600 حدث وعشرات الشخصيات العالمية تقوم بزيارة المكتبة بشكل دائم، وعندنا فنانون من مختلف أنحاء العالم، ومئات الطلبة يترددون يوميا، وليس مطلوبا من المكتبة أن تحل محل مؤسسات الدولة، فمهمتنا فى المكتبة نشر الوعى الثقافى والحضارى وتوصيل المعلومات وتوثيق التراث، وعندنا متاحف ومشروعات مثل ذاكرة مصر المعاصرة وتوثيق تاريخ الزعماء والعائلات والأماكن.
سيادتك لم تجب عن سؤالى.. أين دور المكتبة فى المجتمع السكندرى، أم أنها للنخبة فقط؟
الإعلاميون يخلطون بين أشياء كثيرة، إصلاح المجارى والعشوائيات ليست من مهمتنا كمكتبة، لكننا نساهم فى تطوير المجتمع المحلى من خلال مركز الدراسات السكندرية والمتوسطية، ووثقنا الكثير من تراث المدينة مثل متحف تحت المياه وبرامج خاصة بعمل أندية علمية فى المدارس. وإذا سألتنى أين دور المكتبة فى حل أزمة التعليم سأقول لك إن هذه ليست وظيفتنا، بل وظيفة وزارة التعليم. سوف أخبرك بشىء بسيط.جدا، لو جئت إلى الإسكندرية قبل إنشاء المكتبة لوجدت الفنادق خالية فى الشتاء، اليوم لا تجد غرفة واحدة، سياحة اليوم الواحد انتعشت، ولذلك طلبت من المحافظ وجود فندق خاص بالمكتبة، وزيادة عدد الفنادق.
السلطة الحاكمة تستخدم المكتبة لتمرير أشياء وتخفيف الضغط عليها فى أشياء أخرى؟
مثل ماذا؟
مؤتمرات الإصلاح كان الهدف منها إعطاء السلطة طابعا ديمقراطيا، فتوصياتها أصبحت حبرا على ورق؟
الذين صاغوا مؤتمرات الإصلاح ليسوا حكاما، بل هم مثقفون يعبرون عن رأيهم، وهذا معناه أن الحاكم ليس مجبرا على تنفيذه. وأتوقع مع مرور الوقت أن هذه الآراء ستجد مساندة أوسع، فهذا هو دورنا، فدور المثقفين الدفاع عن الأفكار الديمقراطية، سأعطيك مثلا، وليام ولبر فورث شن حملة فى بداية القرن التاسع عشر ضد الرق، وكان منتشرا بقوة فى الإمبراطورية البريطانية الأقوى فى العالم، وتعرض لحرب عنيفة، وبعدها بسبع سنوات صدر قرار منع تجارة الرق عام 1808 ومات الرجل فى 1830، وتم إلغاؤه فى 1865 .
هل يعنى هذا أنك تعمل فى معزل عن السلطة الحاكمة؟!
الحقيقة لم ألمس من الرئيس حسنى مبارك أو السيدة سوزان مبارك غير سعة الصدر الكاملة فى أى شىء يمس حرية الرأى والتعبير، ولا توجد لدينا خطوط حمراء، ونتاج عمل المكتبة نفتخر به ويشرف مصر أمام العالم .
لكن هناك إسرائيليين شاركوا فى مؤتمر عُقد مؤخرا، ألا يعد هذا تطبيعا ثقافيا، وبابا خلفيا لتنفيذ ما تريده السلطة؟
نحن نستضيف معهد السلام الدولى فقط، كما أننى ليس لدى عُقد، فالقضية بسيطة جدا، فالعلم علم، والمؤسسات الدولية ونحن منها، لا تميز بين جنسية أو لون أو دين. ثم أن من استضفناه هو عالم إسرائيلى اسمه فريزررادوفيسكى من أكبر الناس المتخصصين فى الفيزياء فى العالم، وتحدث فى تخصصه وليس فى الحرب والسلام، ثم هل لو تم اختراع دواء للسرطان أو للإيدز فى إسرائيل ألن نستفيد منه؟
ليس بالضرورة مباشرة؟
دعنى أكمل، أنا دائما أضرب المثل بفيتنام التى هزمت الولايات المتحدة، ووسط المعارك كانوا يستقبلون شخصيات أمريكية مناهضة للحرب، ولم يخرج أحد ليقول إن هذا تطبيع أو تخوين. يعنى مثلا عندما يعترض أربعة جنرالات من الشين بيت على شارون ويطالبوه بوقف المجازر ضد الشعب الفلسطينى، هؤلاء يجب أن أجلس معهم فورا وأدعوهم للحوار، وعندما أجد بعض النشطاء الإسرائيليين ضد العدوان على الشعب الفلسطينى ومع التفاوض وحق الفلسطينيين فى الأرض والدولة.. هؤلاء يجب أن أجذبهم لدعم الحق الفلسطينى إلى جانبى، وكذلك المؤرخون الجدد فى إسرائيل، وهؤلاء ضد فكرة الأرض المقدسة والاعتماد على الأساطير، ويطالبون إسرائيل بالاعتذار عن خطاياها.
لكن الصحف عندهم تستغل ذلك لتوحى بأن كل شىء على ما يرام؟
أنتم تتكلمون كثيرا فى الإعلام، أما نحن فمؤسسة علمية وثقافية ولا نروج لأفكار أحد، ويجب أن نفرق بين وجهة نظرى الشخصية وبين كونى مديرا لمكتبة الإسكندرية، فإذا كنت مع السلام فأنا أريد ضرورة معرفة العدو وفتح قنوات أخرى ، بعيدا عن الانغلاق على الذات، ولا ينبغى ترديد الاتهامات بالتطبيع جزافا، والتشكيك فى عمل الآخرين .
من الذى يعين مدير مكتبة الإسكندرية؟
مجلس الأمناء.
ومن يعين مجلس الأمناء؟
رئيس الجمهورية قام باختيار أول مجلس من شخصيات دولية ومصرية مرموقة.
وما هى معايير الاختيار؟
بقانون رقم 1 لسنة 2001، والنظام الداخلى صادر بالقرار الجمهورى رقم 76 والمادة 4 من القانون تنص على أن مجلس الأمناء من 15 إلى 30 يرأسهم رئيس الجمهورية أو من يختاره، وقد اختار سيادته السيدة سوزان مبارك. ومدة كل منهم ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وهناك خمسة شخصيات تُختار بصفتها الوظيفية مثل وزير الخارجية ووزير الثقافة ووزير البحث العلمى ومحافظ الإسكندرية ورئيس جامعة الإسكندرية، وثلاثة أرباع مجلس الأمناء من غير المصريين. والمكتبة ليست تابعة للقوانين العادية بل لما يقره مجلس الأمناء من لوائح مالية وإدارية وغيرها.
وكيف يمكن أن تتم إقالتك؟
يعين المدير من مجلس الأمناء وليس مؤسسة الرئاسة ومجلس الأمناء وحده صاحب القرار فى التجديد أوعدم التجديد.
لكنكم تتبعون مؤسسة الرئاسة عمليا، فكيف تكون هناك استقلالية؟
لسنا تابعين لأى جهة ومجلس الأمناء هو السلطة الوحيدة المهيمنة على المكتبة، ولو كنت أتبع مؤسسة الرئاسة إذن سيكون رئيسى المباشر دكتور زكريا عزمى، لكن تبعيتى للسيد رئيس الجمهورية، شخصيا باعتباره هو الرمز الأعلى للسيادة الوطنية بحكم القانون الذى يقول "مكتبة الإسكندرية شخص اعتبارى عام، مقره الرئيسى بالإسكندرية ويتبع رئيس الجمهورية". فالمجلس الأول كان بقرار من الرئيس ثم بعد ذلك المجلس يجدد نفسه بنفسه.
كيف؟
المجلس شكل لجنة يرأسها الدكتور كمال أبو المجد وعضوية عبد اللطيف حمد من الكويت ولويس براون من أسبانيا والدكتور فاروق الباز.. ووضعت مواصفات منها مثلا أن يكون متمكنا من اللغة العربية ولغات أخرى أجنبية، أن يكون شخص له قامة فى المجال الثقافى، ويكون لديه خبرة إدارية، وألا يكون متخصص فى موضوع واحد فقط، لأن المكتبة تحتاج إلى سعة فى المجالات المختلفة.
وهل يقيمون أدائك؟
عندما جاءت فترة التجديد شكلت لجنة قيمت أدائى وطلبوا منى التجديد لمدة 5 سنوات أخرى.
هل من العدالة أن تكون هناك عقود بمبالغ خرافية وأخرى متدنية، ومعظم العاملين بعقود مؤقتة؟
أولا هذا كلام غير دقيق، أنا عندى حوالى 2000 موظف يعملون بنظام العقود وهو نظام موجود فى العالم كله، "لا يوجد تعيين فى الحكومة إلا فى مصر فقط ". وهؤلاء يخضعون للائحة وضعها مجلس الأمناء حسب درجة كل منهم، وكل الرواتب والمكافآت لها قواعد.
لماذا لا تعلن ميزانيات المكتبة السنوية؟
نحن نعطى دروسا فى الشفافية والمحاسبة، ولدينا تقرير سنوى يصدر على الإنترنت، وهناك نسخة متاحة ومطبوعة لمن يطلبها، وبها حجم الإيرادات والمصروفات وهناك مراقب حسابات من الجهاز المركزى للمحاسبات ومراقب من الخارج يعينه مجلس الأمناء.
ما السبب السياسى وراء عدم التجديد للدكتور أحمد زويل فى عضوية مجلس الأمناء؟
لا يوجد أى سبب سياسى، الدكتور زويل مثل غيره من الشخصيات الغربية قرر مجلس الأمناء عدم التجديد لهم، بانتهاء مدة الثلاث سنوات، لكنه مازال عضوا فى المجلس الاستشارى للمكتبة ومازال بيننا تعاون فى لجان المكتبة.
تتلقون تعليمات بعدم التعاون مع شخصيات معينة مثل علاء الأسوانى؟
"شوف.. الحاجات دى بتحصل لما الريس بيزور المكتبة، وبيحصل ضغط كبير"، والرئاسة هى التى تقرر من يحصر ومن لا يحضر، وباستثناء ذلك فالمكتبة مفتوحة للجميع.
الدكتور ممدوح حمزة صاحب التصميم المعمارى للمكتبة ممنوع دائما؟
هو عقلية مصرية محترمة فى تخصصه، وندعوه فى الفعاليات التى تدخل فى مجاله.
هل منطقى أن تصر على هدم مستشفى الشاطبى لبناء فندق للمكتبة؟
هذا كلام المغرضين، نحن أخذنا أرضا بعيدة عن المستشفى وننتظر من يمول البناء.
لديكم أنشطة يمولها رجال أعمال.. فلماذا لا يمولون بناء الفندق؟
كان لدينا اتفاق مع شركة إعمار، ولكن بسبب الهجوم عليها توقف المشروع.
لماذا لا تطرح المكتبة من خلال أنشطتها حلولا عملية للأزمة الاقتصادية فى مصر؟
أنا سعيد برفع معدلات النمو فى مصر، ولكن المشكلة أن لدينا نسبة بطالة تصل إلى 870 ألف شاب يدخلون سوق العمل كل سنة، وكل دقيقة تضيع عليه فرصة عمل بسبب بعض السياسات الخاطئة، وهذا يعنى أن 525 ألف شاب سنويا يفقد مستقبله، ولذلك لابد من وضع حلول مثل زيادة الاحتياطى النقدى وزيادة الصادرات المصرية للخارج وإزالة كافة السياسات العقيمة فى العديد من القطاعات. فى الزراعة مثلا طريقة زراعة القطن والقمح واستعمال المياه، وكذلك القضاء على الفساد فى القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية، والحد من التلوث، والاهتمام بالصناعات الصغيرة، ولذلك عندما نقول إننا لا نشعر بأى طفرة أو تحسن اقتصادى، فسبب ذلك أن المنظومة غير متكاملة. فالصرح كله لازم يبنى بشكل دقيق جدا.
كم عدد الجوعى فى مصر؟
سأقول لك ظاهرة طريفة فى بلد نسبيا فقيرة، فعدد البناء فى مصر كبير جدا، لأن الأكل مهم جدا عندنا، ولا توجد لدينا مناظر جوع مثل الصومال أو إثيوبيا، رغم أن عندنا مشاكل كثيرة مثل فيروس سرى ومياه ملوثة.
فى اعتقادك هل من العدالة أن تنفق الدول الكبرى بلايين الدولارات على الحروب وتفشل فى حل أزمة الجياع فى العالم؟
اتفق معك تماما فعندما كنت فى البنك الدولى وطلبنا نصف مليار دولار لمكافحة الجوع الدول الكبرى قالت طلباتكم غير واقعية، بينما الافتراض الواقعى وقت الجد كل حكومات العالم أخرجت 700 مليار دولار لحل الأزمة المالية العالمية، مثلا فى حرب العراق، نرى الولايات المتحدة تنفق مليار دولار فى اليوم، بخلاف مخصصات وزارة الدفاع الأمريكية. فالعالم يتعامل بمنطق غريب، فمثلا منظمة أوكسفام للإغاثة الإنسانية طلبت 13 هليكوبتر من الناتو من أجل عمليات الإنقاذ والإغاثة فى دارفور، والناتو عندهم 7000 هليكوبتر.. يقولون لا.. لأن هذا قرار سياسى، إذا لماذا تتحدثون حقوق الإنسان فى دارفور؟
لماذا لا يتضمن البرنامج الذى تقدمه فى التليفزيون الحكومى قضايا الإصلاح السياسى؟
أولا هذا برنامج قدمته من أجل رمضان، وكان هدفى توضيح أن الإسلام ليس مجرد سبحة وسجادة، بل عملا وعلما وفكرا، وهذا ما أدى إلى وجود طفرة فى الرياضيات والكيمياء والفيزياء، أى هو برنامج ثقافى، ولكن مشكلتكم أنكم تريدون حصر كل شىء فى السياسة. وقد سجلت 40 حلقة من برنامج عن العلم، ليس على طريقة العلم والإيمان، أما فكرة تقديمى برنامجا يعالج تلك القضايا الشائكة فليس وقته الآن.. ربما يكون فى المستقبل .
الكتب التى أصدرتها المكتبة عن تاريخ الصحافة تضمنت بعض الانحيازات السياسية والمجاملات؟
هات لى مثل واحد؟
تم استبعاد الكاتب الصحفى عادل حمودة من كتاب: "مدرسة رموز اليوسف"؟
غير صحيح، فمؤسسة روزا ليوسف هى التى قدمت لنا المادة العلمية ونحن التزمنا بها، مثلما التزمنا بما قدمته مؤسسة أخبار اليوم. وهناك كتب عن شخصيات مهمة لا أستطيع إنجازها بسبب عدم توفر المادة العلمية مثل فؤاد باشا سراج الدين والدكتور إبراهيم بيومى مدكور رغم أنه والد زوجتى، لأن كل أوراقه ذهبت لمجمع اللغة العربية. وقدمنا مشروعا ضخما عن جمال عبد الناصر لأن ابنته دكتورة هدى عملت لمدة ثلاثين عاما على تجميع تراثه. وحاليا أعمل مع جيهان السادات على توثيق تاريخ الرئيس الراحل أنور السادات، ونقوم بتوثيق تاريخ عائلات بطرس غالى الكبير، أقصد من كل ذلك أن أوضح لك أنه لا توجد انحيازات سياسية.
من خبرتك السابقة كمرشح سابق لليونسكو.. هل تعتقد أن مصر ستفوز بالمنصب؟
مصر مؤهلة لذلك وفاروق حسنى أيضا.
ما معنى مؤهل وهناك حملات داخلية ضده وإهمال وفساد فى وزارته وهو ما يعرفه العالم كله؟
المسألة تتعلق بمدى ما قدمه من إنجازات إنسانية سواء فى مجال الفنون والآثار وحوار الحضارات.
البعض متخوف من حصول مصر على صفر مثل صقر المونديال؟
أنا متفائل، فالمجموعة العربية والأفريقية تؤيدنا.
أمريكا اللاتينية مازال ضده؟
المسألة تحتاج إلى جهد كبير رغم أن لدينا أرضية لا بأس بها.
لمعلوماتك..
◄الدكتور إسماعيل سراج الدين، من مواليد الجيزة عام 1944، تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى فى كلية الهندسة، جامعة القاهرة قسم الهندسة المعمارية عام 1964. حصل على درجة الماجستير بامتياز فى التخطيط الإقليمى من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968. نال درجة الدكتوراه عن دور التعليم فى التنمية من جامعة هارفارد عام 1972. عمل نائبا لرئيس البنك الدولى ، كتب أكثر من 45 كتابا فى مختلف مجالات الثقافة والتنمية.
◄1988 وضع حجر الأساس لمكتبة الإسكندرية وتم الافتتاح فى عام 2002
◄8 مليون كتاب تتسع لها أرفف المكتبة.
◄10 بلايين صفحة إنترنت يتضمنها الأرشيف الالكترونى للمكتبة ، أكبر من مكتبة الكونجرس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.