تحتفل مصر اليوم بعيد الميلاد المجيد.. عيد ميلاد عيسي ابن مريم عليه السلام... عيد ميلاد رسول السلام... والذي دعا الي المحبة.. قائلا فيما معناه... الله محبة.. واعتدت منذ زمن ان احضر واشارك الاخوة المسيحيين في صلاة العيد.. واحرص علي الجلوس في الصفوف الاولي.. ليس مع المدعوين بل مع المصلين.. وأرتل ما استطيع بحكم دراستي التاريخية واتقان اللاتينية بعض الشيء.. وبعد نذهب هنا وهناك احتفالا او معايدة.. هذا العيد.. وهذه الايام أشعر مع شعب مصر بغمة.. ونكد وحزن.. لما حدث في الاسكندرية.. من ارهاب شنيع.. وهي في رأيي جريمة كبري وخيانة عظمي.. جريمة لا انسانية وصدق من قال بان من قاموا بها لديهم هوس.. ومسلوبون الارادة والحس والاحساس وانهم مقتادون.. غابت ضمائرهم.. وفقدوا كل شيء الا تنفيذ تعليمات الخائنين الذين غسلوا عقولهم ونزعوا ما في صدورهم من رحمة. انها خيانة عظمي لمصر وللعروبة وللسلام ولعشاق السلام ولقد احسن بطل السلام الرئيس والزعيم حسني مبارك عندما خاطب وناشد الامة والعالم وشرح الحقائق ووضع النقاط فوق الحروف.. للحاضر والمستقبل وتحركت مصر كلها بجميع فئاتها وطوائفها اعلنت بقوة رفض هذه الاعتداءات علي شعب آمن وخيانات الحاقدين الحاسدين. ان مصر هي مصر.. ستظل ابدا ابدا بلد الاديان.. واحترام الاديان منذ اخناتون ويوسف وموسي وعيسي.. بلد الانبياء.. التي حظيت بزيارة سيدنا عيسي عليه السلام وابراهيم الذي وفيّ.. ومنها امنا هاجر.. مصر بلد القوة والعظمة وستظل عظيمة.. عظيمة.. عظيمة يا مصر. ومصر العظيمة تقول للحاقدين في المجتمع الامريكي والحاسدين في بعض الدول الاوروبية.. والحاقدين في اسرائيل.. مصر عظيمة.. ويعرف شعبها كيف يحافظ علي صفوفه ووحدته.. لانه شعب قوي متماسك عند المحن والاحن. وواجبنا جميعا اليوم.. مثقفين وعمالا وفلاحين.. واجب كل القوي الوطنية.. ومن يعيش علي ارض مصر العظيمة ان يحافظ علي عظمة مصر ليس بالقول.. ولكن بالفعل.. بان نرفض ألاعيب الخبثاء وان تتحد الصفوف وان يسود العقل في جميع تصرفاتنا.. وألا لا نترك ثغرة لصغار النفوس من خارج الوطن الغالي.. وكفي هزرا وشذرا بترديد ما يردده الشامتون هنا وهناك.