قامت لجنة من جهاز شئون البيئة وقوات حرس حدود الجيش الثالث بتفقد خليج السويس، ومنطقة العين السخنة أمس، الأربعاء، وذلك للتأكد من عدم وجود أى أسماك قرش، والتأكد بشكل نهائى من هذا الأمر قبل بدء موسم الصيف، وتردد آلاف المصيفين يوميا على البحر الأحمر. يأتى ذلك عقب إعداد تقرير من شئون البيئة يؤكد خلو منطقة البحر الأحمر من أسماك القرش على خلفية قيام مدير قرية "حور محب" بالعين السخنة بإبلاغ مديرية أمن السويس، بداية الشهر الحالى، باشتباهه بوجود أحد أسماك القرش بالقرب من شاطئ القرية، ويطالب المسئولون بالتدخل لمحاولة السيطرة على الموقف. وأكدت اللجنة أيضا، فى تقريرها، أنه يجب على جميع القرى السياحية بالسويس عمل شبك حول القرى على مسافات بعيدة، تفاديا لظهور أى أسماك معادية، خاصة أن القرى بالسويس مطلة مباشرة على البحر الأحمر المكشوف وهو غير محدد للسيطرة عليه، وأكد أعضاء اللجنة أنهم سيرفعون تقريرهم لجميع الجهات المسئولة ورئاسة الوزراء وجهاز شئون البيئة بالقاهرة، خاصة بعد أن تم تداول الموضوع إعلاميا بشكل مبالغ فيه من أجل توضيح الحقائق العلمية وراءه. كان أحد أساتذة معهد علوم البحار أوضح أن خليج السويس يعتبر مسكنا للدلافين ومأوٍ لأسر منها لكون المياه غير عميقة ودافئة، وتشهد شواطئ القرى السياحية ظهور العشرات منها بعد شروق الشمس وقبل غروبها، خاصة فى فترة الصيف، كما أنها تنتشر بالخليج وأحيانا ترافق السفن عند دخولها لقناة السويس، أما بالنسبة للقروش فهى تفضل الحياة فى المياه العميقة البادرة، ونادرا ما تأتى لخليج السويس، وربما تأتى بعض الأنواع الصغيرة التى يجلبها الصيادون، لكن مياه الخليج لم تسجل أى حادث اعتداء على السباحين من قبل القروش خلال الفترة الماضية.