دعا الرئيس الإيرانى الأسبق، هاشمى أكبر رفسنجانى، الرئيس الحالى لمجلس تشخيص مصلحة النظام، إلى تعزيز علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية، قائلاً: "لو كانت علاقتنا مع الرياض وطيدة لما تمكن الغرب من فرض عقوبات علينا". وأضاف رفسنجانى فى حوار نشرته فصلية "دراسات دولية": "وحدها السعودية تستطيع أن تحل مكاننا.. وإذا كانت تنتج النفط طبقا لحصتها وليس أكثر من حصتها، لا يستطيع أحد فى العالم أن يعتدى علينا". وتحول التوتر بين إيران والسعودية إلى أزمة سياسية منذ سنة، بعد تدخل الجيش السعودى مطلع 2011 فى البحرين للدفاع عن العائلة السنية الحاكمة حيال انتفاضة للأكثرية الشيعية مدعومة من إيران. وأعربت الرياض عن استعدادها لزيادة إنتاجها للتعويض عن استبعاد النفط الإيرانى من الأسواق على إثر العقوبات النفطية والمصرفية التى اتخذها الغرب ضد إيران بسبب برنامجها النووى. واستطرد رفسنجانى: "من الممكن إقامة علاقات جيدة مع الرياض"، منتقدا الذين يدلون بتصريحات "متشددة" حيال السعودية من دون أن يفكروا فى العواقب، متسائلا "ما هو الفارق بين الولاياتالمتحدة والصين وأوروبا وروسيا؟ وإذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، لماذا لا نتفاوض مع الولاياتالمتحدة؟ والتفاوض لا يعنى الرضوخ لإرادتها"، موضحا أنه عبر عن هذا الموقف فى رسالة إلى الإمام الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية لإيران قبل وفاته أواخر الثمانينات.