قال عيسى قراقع، وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينى، إن وزارة الأسرى، وعبر محاميها، ستقوم بملاحقة الشرطة والجنود الإسرائيليين لمحاسبتهم قانونياً على الاعتداء الوحشى الذى تعرض له الأسير عباس السيد داخل زنزانته فى سجن جلبوع الإسرائيلى وبطريقة وحشية. واعتبر قراقع، اليوم السبت، أن الاعتداء على الأسير كان مخططاً له، ويستهدف تصفيته وقتله، وقال "كانت عملية انتقامية بامتياز، حيث ما زال يعانى من أعراض هذا الاعتداء، وأوجاع فى كافة أنحاء جسمه". وكان الأسير عباس السيد، المحكوم عليه بالمؤبد والمعزول فى سجن جلبوع الإسرائيلى، قد تعرض لهجوم وحشى من قوة كبيرة مدججة من الشرطة الإسرائيلية ووحدات خاصة، الذين انهالوا عليه ضرباً، وهو مكبل اليدين والقدمين، وأخذوا يضربونه على رأسه وعنقه. وكان عباس السيد قد أخرج رسالة إلى وزارة الأسرى شرح فيها ما تعرض له، مطالبا بالتدخل الفورى لإنقاذ حياته، قائلا إنه نجا من الموت بأعجوبة شديدة، وأنه ما زال يعانى من آلام داخلية، وأوجاع شديدة فى الرأس بسبب الضرب. من جانبه، اعتبر طلال دويكات، محافظ طولكرم، أن الذى حدث مع الأسير عباس السيد هو جريمة حرب وانتقام متعمد، محملا حكومة إسرائيل المسئولية التامة عن حياته، ومطالباً بلجنة تحقيق فى هذا الاعتداء الذى ليس هو الأول، حيث سبق أن تعرض لمثل هذا الاعتداء مع بداية اعتقاله.