تحت عنوان "الضغط على نتنياهو بدأ فى الظهور الهدنة تظهر أن شيئًا ما قد تغير"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لسيمون تسيدال إن الاتفاق مع الفصائل لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم فى 7 أكتوبر مقابل وقف القتال فى غزة يعكس تغييرًا فى مسار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى تبنى موقفًا متشددًا منذ بداية أسوأ حالة أمنية فى إسرائيل منذ 50 عاما. وقال الكاتب إن نتنياهو وحكومته الحربية، التى تضم وزير الدفاع المتشدد يوآف جالانت، يتعرضان لضغوط شديدة من جانب عائلات الرهائن لبذل المزيد من الجهد، ونظموا مسيرة ضخمة استمرت خمسة أيام إلى القدسالمحتلة الأسبوع الماضي. ويتهم بعض الأقارب نتنياهو بالتعامل مع أحبائهم كمسألة ثانوية.
ويعزو المعلقون الإسرائيليون التغير الواضح فى موقف القيادات إلى هذه الضغوط الفعّالة التى يمارسها الأقارب، ولكن أيضًا إلى الإدراك المتأخر بأن قوات الدفاع الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية تتحملان واجبًا تجاه مواطنى إسرائيل يتجاوز تدمير حركة حماس.
وأضاف الكاتب "لقد حدث تغيير على الجانب الإسرائيلى، كما كتب كاتب العمود فى صحيفة هآرتس عاموس هاريل. يبدو أن هذا ينبع بشكل رئيسى من إدراك جالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى هرتزل هاليفى أنه من المستحيل التركيز فقط على الهجوم العسكرى فى شمال غزة.
وكتب هاريل قائلا "إن مؤسسة الدفاع، باعتبارها المسئولة عن الفشل الذريع الذى أدى إلى وقوع هجوم 7 أكتوبر، يجب أن تبدأ فى تصحيحه. والتصحيح لا ينتهى باحتلال الأراضى وقتل المسلحين. أولًا وقبل كل شيء، يتطلب الأمر بذل جهد لإعادة الأمهات والأطفال بين الرهائن إلى ديارهم على الأقل."
وبحسب ما ورد، فإن مجلس الوزراء الحربى منقسم حول هذه القضية منذ أسابيع، مع اقتناع المتشددين، بما فى ذلك نتنياهو، بأن الضغط العسكرى المستمر هو أفضل وسيلة لإضعاف الفصائل وإطلاق سراح الرهائن. ويرى آخرون أن إسرائيل يجب أن تحصل على ما تستطيع الحصول عليه الآن، مهما كان غير مرض، قبل أن تصبح الضغوط الدولية للتراجع فى غزة غير قابلة للمقاومة.
وأضاف الكاتب أن تحول نتنياهو ربما يكون لتأثره بلقائه الشخصى مع عائلات الرهائن، بعد أسابيع رفض خلالها مقابلتهم. وأكد أن نتنياهو وحزبه الليكود فقدا ثقة معظم الناخبين. وتشير استطلاعات الرأى إلى أنهم سيخسرون الانتخابات إذا أجريت الآن.