دعت مجموعة من أبرز يهود بريطانيا، إسرائيل، إلى وقف فورى لعملياتها العسكرية فى غزة، وحذرت من انعكاسات الحملة الواسعة فى "تعزيز التشدد، وتأجيج اضطراب المنطقة وتصعيد التوتر داخل إسرائيل". وقدمت المجموعة نفسها على أنهم من "المتحمسين بقوة لإسرائيل" والداعمين لحقها فى الدفاع عن النفس فى "حرب الجرائم" التى تشنها حماس بإطلاق الصواريخ، لكنها قالت فى الرسالة التى نشرتها صحيفة الأوبزيرفر البريطانية أمس الأحد، إن التكتيك الإسرائيلى الراهن يهدد بتقويض الجهود الدولية لمؤازرة إسرائيل. ورغم إبداء العديد من الكتاب الإسرائيليين والشخصيات الدينية معارضتهم لعملية "الرصاص المصبوب"، إلا أن رسالة الأحد تمثل الانفصال الأبرز لمجموعة يهودية بريطانية عن الاستراتيجية التى تنتهجها حكومة إسرائيل. وجاء فى الرسالة "ننظر إلى التصاعد فى حصيلة قتلى الجانبين بفزع، لا مجال للشك فى أن الصواريخ التى تطلقها مليشيات حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى جنوبى إسرائيل، جرائم حرب .. ليس هناك دولة ذات سيادة تتحمل الهجمات المتواصلة والمتعمدة التى تستهدف مواطنيها .. لإسرائيل الحق فى الرد وندعم قرار الحكومة الإسرائيلية بجعل وقف الهجمات الصاروخية من الأولويات القصوى." وتابعت الرسالة "إن الاعتماد على القوة العسكرية المفرطة للرد على استفزازات الإرهابيين تفرض معاناة رهيبة على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، فيما ترسخ عوامل العنف فى وسط كهذا، لا نملك بديلاً سوى إتباع خيارات سياسية منطقية على المنظور البعيد لتعزيز الاعتدال وتهميش التطرف." ومن بين الموقعين على الرسالة: الحاخام طونى بيفيلد رئيس "حركة إصلاح اليهودية" وسير جيرمى بيشام الزعيم السابق لحزب العمال البريطانى وبروفيسور شالوم لابين من جامعة لندن والبارونة جوليا نيوبيرغر والحاخام دانى ريتش الرئيس التنفيذى لحركة "اليهودية الليبرالية."