قرارات فخفخينا!!

مشروب الفخفخينا.. مشروب مصرى مائة بالمائة.. ولا يوجد مثيل له فى أى مكان فى العالم.
مشروب يعتمد على خليط من العصائر الطبيعية لمجموعة من الفواكه، ويضاف إليه قطع من الفواكه الصغيرة وتخلط كلها بشكل فريد ليصعب على شاربه تحديد المذاق لصالح أى فاكهة فى أى وقت.. ويحظى مشروب الفخفخينا بقبول كبير من سكان وزوار القاهرة.
والقرارات والعقوبات الأخيرة من اتحاد كرة القدم بشأن مذبحة جمهور الأهلى فى بورسعيد على أيدى القتلة من جمهور المصرى وبشأن مسابقات الموسم الحالى أقرب جدا إلى مشروب الفخفخينا حيث لا يمكنك أبدا فى أى لحظة أو رشفة أن تكتشف نوع الفاكهة التى تشربها.
إلغاء مسابقة الدورى العام.. قرار حتمى لا غبار عليه ومتوقع مائة بالمائة، خاصة أن المسابقة أطول من أى عام سابق وأنها بدأت متأخرة جدا وترهلت لمرات كثيرة بتوقفات غبية وغير مبررة «مع الاعتذار لمبررة أحمد شفيق فى العاشرة مساء».
ولكن استبدالها بمسابقة تنشيطية اسمها كأس الشهيد لتخليد شهداء الأهلى فى بورسعيد لا يمثل تطويرا ولا تعويضا ولا اهتماما من أى طرف.. وتقام البطولة بين 18 ناديا تقسم على مجموعتين من دور واحد ويصعد الأول والثانى من كل منهما بدون النادى المصرى المجمد حتى نهاية الموسم كأول عقوبة رسمية له.. وزاد الطين بلة إقامتها كلها على ملاعب القوات المسلحة بدون حضور جماهيرى على الإطلاق مما يجعلها بلا مذاق وبلا رائحة وبلا أدنى معنى.. ولعلها البطولة الأولى فى التاريخ فى أى دولة التى تقام بذلك الأسلوب الغبى.. ولكن الاختيار والمسمى مقصود لكيلا يكون لها مردود سيئ على المصرى سواء بالهبوط أو بالاستبعاد فى الموسم القادم.. وليفتحوا له الطريق مجددا فى الدورى المقبل للاشتراك.. وكأن شيئا لم يحدث!!
الغريب «والعبيط» أن البطولة التنشيطية التافهة ستقام بكامل صفوف كل ناد.. وتقام بعدها مباشرة بطولة كأس مصر الرسمية المسجلة فى التاريخ بدون لاعبى منتخب مصر الأول وبدون لاعبى منتخب مصر الأوليمبى.
أى أن البطولة الرسمية فى يونيو ويوليو ستكون بالصف الثانى للأندية بينما تقام البطولة التافهة بالفرق المكتملة.. أى عقل أو أى فخفخينا يطبخونها للكرة المصرية.
والزمالك هو الأكثر تضررا بين الجميع فى كأس مصر، ومن الظلم إجباره على اللعب بدون فريق كامل من أحسن لاعبيه بداية بعبد الواحد ونهاية بشيكابالا.
أصلحوا الأوضاع.. الكأس بالدوليين والتنشيطية بدون.