فى أغلب مجالات الحياة يسير الابن على خطى والده، و يزاول نفس المهنة أو العمل الذى كان يقوم به الأب، و فى كرة القدم العديد من الأمثلة التى أخرجت لاعبين من كنف آبائهم، وارتدى الأبناء قميص نفس النادى الذى تألق به الآباء، بعضهم تفوق على نفسه وفاقت شهرته نجومية وشهرة الأب، و البعض الآخر فشل فشلاً ذريعاً، ومر مرور الكرام. اليوم السابع تقدم لقرائها أشهر سبعة آباء تألقوا مع أنديتهم وصنعوا التاريخ، ولحق بهم أبناؤهم، وساروا فى المضمار ذاته، حتى وإن كانت النتائج مختلفة مابين النجاح و الفشل. 1- تشيزارى مالدينى – باولو مالدينى"ميلان الإيطالى" بلا أدنى شك عائلة مالدينى هى أشهر عائلة مرت فى تاريخ النادى الإيطالى العريق، فالأب تشيزارى مالدينى ارتدى القميص الأحمر والأسود على مدار 12 عاماً مليئة بالنجاحات والإنجازات، حقق خلالها العديد من البطولات، ويذكر التاريخ أن مالدينى الأب هو أول قائد يحمل بطولة أوروبا للأندية أبطال الدورى للفريق الإيطالى البطل عام 1963، ومثل تشيزارى الميلان فى 347 مباراة، وسار ابنه باولو مالدينى على الطريق ذاته، بل تفوق على والده، فمالدينى الابن مثل الفريق على مدار 24 عاماً كاملة توج خلالها ب26 لقباً، وخاض نحو 902 مباراة، ليصبح مجموع مباريات عائلة مالدينى ما يوازى 1249 مباراة بقميص "الديافولو"، ومثلما كان مالدينى الأب هو أول قائد يحمل بطولة أوروبا للميلان، فمالدينى الابن هو آخر من رفع الكأس للفريق الإيطالى حتى الآن، فى نهائى 2007 أمام ليفربول الإنجليزى، بالإضافة أن من مفارقات التاريخ أن مالدينى توج بخمس بطولات أوروبية رفقة الميلان ووالده بواحدة، ليصبح نصيب عائلة مالدينى 6 كؤوس من أصل سبعة، كما أن فى عام 2003 حمل مالدينى الكأس بعد 40 عاماً بالتمام والكمال من حمل والده للبطولة عام 1963. 2-يوهان كرويف - يوردى كرويف "برشلونة الإسبانى" لا يخفى على أحد ما قدمه اللاعب والمدرب الأسطورى للفريق الكتالونى يوهان كرويف، فأسطورة "الطواحين" عاش فى البارسا سنوات طويلة كلاعب ومدرب وإدارى حقق خلالها نحو 13 بطولة مختلفة، إلا أن ابنه يوردى كرويف ارتدى قميص "البلوجرانا" فى الفترة بين عامىّ 1994 و 1996 خاض خلالها 34 مباراة فقط، فاز خلالها بلقب يتيم، ولم يقدم أى إضافة تذكر للفريق. 3 حمادة إمام – حازم إمام"الزمالك المصرى" نموذج أوروبى فى الملاعب العربية والمصرية، حمادة إمام واحد من أعمدة نادى الزمالك عبر التاريخ، لعب للفريق الأبيض 17 عاماً حقق خلالها العديد من البطولات والألقاب، وكان أحد أسباب شعبية الفريق "الملكى المصرى"، ولقب ب"الثعلب" لمهارته ودهائه داخل الملعب، و لم يخب ابنه الظنون، وسار "الثعلب الصغير" على خطى والده، ولعب للزمالك نحو 12 عاماً، حقق خلالها ما يزيد عن 15 لقباً مختلفاً، الجدير بالذكر أن للعائلة ضلع ثالث لا يقل نجومية، وهو يحيى الحرية إمام، والد حمادة وجد حازم، والذى تألق بقميص الفريق فى فترة 1937 وحتى 1953. 3-كارليس بوسكيتس – سيرجيو بوسكيتس"برشلونة الإسبانى" قد لا يعرف الكثيرون اسم كارليس بوسكيتس، حارس مرمى برشلونة، فى الفترة من 1990 و حتى 1999، ولكن جميع متابعى الكرة العالمية فى الوقت الحالى يعلمون جيداً من هو سيرجيو بوسكيتس، أحد لاعبى الجيل الذهبى للفريق "الكتالونى"، و سيرجيو هو مثال حىّ للاعب الذى تفوق على والده فى الشهرة الألقاب، فالأب حقق 18 لقباً فى تسع سنوات، أما الابن فحقق 14 لقباً فى ثلاث سنوات فقط. 5 – عبيدى بيليه – أندرى أيو "مارسيليا الفرنسى" الأب هو نجم نجوم الكرة الغانية على مر التاريخ، وأحد أفراد الجيل الذهبى لنادى مارسيليا الفرنسى، الذى توج بلقب دورى الأبطال عام 1993، وهو صاحب التمريرة التى جاء منها هدف الفوز فى المباراة النهائية على ميلان الإيطالى، ويسير ابنه صاحب ال22 عاماً، على نفس النهج، فهو الآن أحد أهم لاعبى فريق الجنوب الفرنسى، وصاحب هدف فوز فريقه على الإنتر فى ذهاب الدور ال16 بدورى أبطال أوروبا، ويتوقع له الكثيرون مستقبلاً كبيراً. 6 – إكرامى – شريف إكرامى "الأهلى المصرى" الأب هو وحش أفريقيا، أحد أفراد جيل هيديكوتى الذهبى، فاز بأول بطولة أفريقية فى تاريخ نادى القرن الأفريقى، لعب للأهلى طوال 17 عاماً، حقق خلالها عدداً كبيراً من البطولات، ويعد أحد أبرز حراس المرمى فى تاريخ الكرة المصرية والعربية، سار ابنه على نفس النهج، ويقف حالياً "الوحش الصغير" بين خشبات المرمى الأحمر، إلا أنه مازال فى بداية مشواره مع النادى الأهلى، ولم يحقق مع الفريق سوى عدد ثلاث بطولات. 7 – برونو كونتى – دانيللى كونتى "روما الإيطالى" برونو كونتى هو أحد أساطير نادى العاصمة الإيطالية، وظهر بقميص النادى فى 304 مباريات طوال 13 عاماً كاملة، فاز خلالها بالدورى الإيطالى وكأس إيطاليا وصعد لنهائى بطولة أوروبا، إلا أنه خسر فى المباراة النهائية بركلات الترجيح أمام ليفربول، وكان أحد أعضاء منتخب إيطاليا الفائز بمونديال 1982، على العكس تماماً يأتى ابنه دانيللى، لاعب فريق كاليارى حالياً، فصدق ويجب أن تصدق أن ابن هذا الأسطورة ظهر بقميص روما فى خمس مباريات فقط، وانتقل بعدها لكاليارى، ليعلن أنه يكره روما، ولايحب أن يشبهه أحد بوالده.