أصبح استئناف الدورى شبه مستحيل خلال الفترة المقبلة رغم كل المحاولات المبذولة من مسئولى الأندية ورجال الجبلاية للابتعاد عن شبح الإفلاس الوشيك. كل المؤشرات تؤكد استحالة الإستئناف والأمن قالها صراحة لا وقت للكرة وكان وزير الداخلية صادقا عندما رفض وضع حد زمنى لإمكانية عودة الدورى وأكد أن أمامه تحديات كبيرة سعياً لعودة الأمن للشارع المصرى. الواقع يقول إن مسابقة الدورى يتبقى فيها 22 أسبوعاً كاملاً ومهماً كان شكل ضغط المباريات عند استئناف الدورى غير المعروف حتى يبدأ فالفترة الزمنية لا تسمح باللعب إذا ما وضعنا فى الاعتبار ارتباطات المنتخبات الوطنية والأهلى والزمالك وإنبى فى البطولات الأفريقية والدولية. ما وأيضا فما هو مصير فريق المصرى البورسعيدى، هل سيهبط للمظاليم كما سرب رجال الجبلاية بالونة الإتجاه لهبوطه وكان رد فعل البورسعيدية عنيفا جدا مؤكدين استحالة قبول ذلك رافضين اتخاذ قرارات انفعالية بعيداً عن اللوائح بحجة أن تقارير الحكام والمراقبين فى صالح المصرى كفريق فاز خلال زمن المباراة ووفقا لخبراء اللوائح بالفيفا، فإن المصرى موقفه جيد والهبوط سيكون قراراً تعسفياً. فى حل مشكلة موقف المصرى وعمل جدول دورى مقبول للعب المباريات توافق عليه الأندية سيصطدم بالواقع الأمنى المستحيل وهو عدم وجود أمن يستطيع تأمين المباريات بسبب الإنشغال بإنتخابات رئاسة الجمهورية التى سيبدأ تلقى أوراق المرشحين فيها يوم 10 مارس والتصويت يومى 23 و24 مايو أى أن الأجواء الانتخابية الملتهبة ستبدأ الأسبوع القادم وحتى نهاية مايو وأجهزة الأمن لن تقبل بأى مباريات أو شىء غير تأمين الشارع المصرى. هذا المنطق الذى انقله لا يجعلنى أنكر أن إلغاء الدورى سيخرب بيوت آلاف من الذين يعملون فى مجال الكرة وسيعرض الأندية لأزمات مالية كارثية ولكن الأمنيات غير الواقع، وما نعيشه شىء قدرى لابد أن نواجهه بكل شجاعة، ولابد أن يدرك الأستاذ أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة أنه المسئول الأول عن الكرة المصرية حاليا، ويتخذ خطوات جادة لقيادة السفينة فى هذه المرحلة الحرجة أو يرحل لأن الأمور لا ينفع معها هذه الليونة والبطء وشغل الموظفين. فى معالجة القضايا التى تحتاج قرارات حاسمة وبعيدا عن الحلول العشوائية مثلما حدث مثلما حدث فى إلغاء المعسكرات الخاصة لمنتخب الشباب بحجة التقشف والخوف من المسائلة المالية أو الإعتذار عن مشاركة الحكام فى دورة المحاضرين بالمغرب للإبتعاد عن وجع الدماغ وصراع الحكام الراغبين فى المشاركة بالدورة.