هذا الدورى محكوم عليه بالإعدام

سؤال يفرض نفسه بقوة فى ضوء ما يحدث من بعض الأندية وجماهيرها للاحتجاج على الحكام أو مجلس إدارة اتحاد الكرة أو المادة 18 أو الجمعية العمومية الطارئة لسحب الثقة..هل ستنتهى بطولة الدورى على خير وتستكمل المباريات حتى الأسبوع الأخير؟!
بداخلى إحساس دفين أن هذا الدورى محكوم عليه بالإعدام فىأى أسبوع من أسابيعه بسبب الموضة الجديدة التى انتشرت فى ربوع البلاد وهى البلطجة ..فلم يعد الشارع أو الميدان أو العمل أو المواصلات أو أقسام الشرطة أو المصانع هىالتى تشهد فقط الأنواع المختلفة للبلطجة والبلطجية ولكن وبعيدا عن المطالب الفئوية المشروعة السلمية حتى لايفهم البعض على سبيل الخطأ أنها دعوة لتكميم الأفواه ..أو كبت الحريات وضياع الحقوق عفوا ولكن هناك من يوجه الجماهير ويتعمد إثارتها حتى تصل لدرجة الغليان ولعل هذا كان واضحا خلال وقفة جماهير الزمالك أمام مقر اتحاد الكرة بالجبلاية اعتراضا على التحكيم والحكام وسياسة الاتحاد ورغم أن ما يحدث فى مجال التحكيم يكاد يكون سيناريو متكررا فى جميع ملاعب العالم وليس على مستوى مصر وحدها ولكن هناك من يتلاعب بمشاعر تلك الجماهير داخل الأندية وأخص بالذكر الأندية الكبيرة ويوجههم التوجيه الخاطئ لفرض أسلوب البلطجة وإرهاب عناصر المجتمع وهذا فى حد ذاته أكبر خطر على البطولة وعلى الجماهير ..لابد أن نتعلم الدرس وتستوعب جماهيرنا على مختلف انتمائها من دروس الماضى وحوادث الشغب حفاظا على البطولة وأعتقد أن تلك الجماهير لن ترضيها أن تقام المباريات بدون جمهور كما حدث فىالدورىالتونسى ويحدث فى بلدان عديدة ..أتصور أن جماهيرنا الكروية أكثر وعيا ولديها الحس الوطنىوالسياسى وتستطيع أن تكشف ألاعيب بعض المسئولين فى الأندية الذين يلعبون على نغمة الحكام ظلمونا وأخطاء الحكام سبب الهزيمة..القاعدة الكروية المعروفة أنه من الممكن أن يخطئ أى حكم فىأى مباراة لصالح أى فريق ولكنه من المستحيل أن يتحكم فى فوز فريق على آخر!!
ومن أجل بطولة الدورى ومن أجل ارتفاع حدة المنافسة بين كل الأندية لابد أن تلتزم الجماهير بالسلوك الرياضى وكذلك القواعد واللوائح دون الخروج عنها وارتكاب ما يشذ من أفعال وأعمال تجعل أنديتها عرضة للعقوبات بل وتهدد استمرار بطولة الدورىالتى لم يكن يتوقع أحد فى الظروف التى مررنا بها ومرت بها البلاد أن تأتى الموافقة من قبل المسئولين على استئناف البطولة والنشاط لتكون بطولة الثورة فهذا الموسم يجب أن نطلق اسم الثورة على الدرع والبطولة كلها ويجب ألا نسمح للبلطجية سواء من الألتراس أو الجماهير أو حتى مسئولى الأجهزة الفنية والإدارية أو أعضاء مجالس إدارات الأندية بإفسادها من خلال توجهاتهم للجماهير ..بل يجب معاقبة أى مسئول فىأى نادٍ يحرض الجماهير ويوجهها لارتكاب أعمال عنف داخل أو خارج الملعب حرصا على الأمن العام وعدم ترويع المواطنين ويجب أن نحافظ بكل وسيلة على استمرار نشاطنا وحياتنا بالصورة التى تليق بشعب وبثورة مصر!!
ماجد نوار
الجمهورية