توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت، أن ترتفع الديون الأمريكية خلال هذا العام، موضحة أنه مع دراسة الرئيس المنتخب باراك أوباما والديمقراطيين فى الكونجرس لخطة إنفاق كبيرة تستهدف انتشال البلاد من الركود الاقتصادى، فمن المتصور أن يقفز حجم الدين الوطنى بنحو تريليونى دولار هذا العام، وهى زيادة غير مسبوقة. وسجلت أسعار الفائدة على أذون الخزانة انخفاضاً تاريخياً، حيث يعطى بعض المستثمرين على الأجل القصير الأموال للحكومة الأمريكية مجاناً بالمعنى الحرفى للكلمة، إلا أن حوالى 40% من هذه الديون التى يتحملها مستثمرون من القطاع الخاص سيستحق سدادها خلال عام أو أقل، كما يقول مسئولون فى وزارة الخزانة، وعندما يحين موعد استحقاق هذه القروض، سيتعين على الخزانة أن تقترض أموالاً أخرى لسدادها حتى فى الوقت الذى تستهل فيه أكبر عملية توسعة للديون الأمريكية فى التاريخ الحديث. ويخشى بعض المحللين من أن المستثمرين الأجانب، وهم أكبر دائنين للولايات المتحدة، ربما يثبت عدم قدرتهم على استيعاب الديون المتصاعدة بسرعة الصاروخ بما يقوض الثقة فى الولاياتالمتحدة بوصفها ركيزة للنظام المالى العالمى.