هشام طلعت مصطفى كان عام 2008 كبيسا بالأحداث، إضرابات واعتراضات، بدأ باعتصام موظفى الضرائب العقارية، الذين احتفلوا بمرور عام عليه، وانتهى بأحكام فى أحداث المحلة الكبرى، للمرة الثانية تبرئ محكمة النقض المتهم فى مذبحة بنى مزار، لتظل جريمة قتل عشرة أشخاص معلقة وغامضة، مع غموض فى مقتل هبة ونادين بحى الندى فى الشيخ زايد. صعود الفيس بوك كان عام 2008 هو عام صعود شباب الفيس بوك فى دائرة الإعلام غير الرسمى، بلغ ذروته فى الدعوة لإضراب 6 أبريل، وتم اتهام بعضهم، ومنهم إسراء عبد الفتاح، بالمسئولية، ثم أخلت النيابة سبيلها، نجح إضراب 6 أبريل جزئيا، وفشلت دعاوى الإضرابات التالية فى مايو ويوليو، ومقابل صعود الفيس بوك، شهدت حركات التغيير الأخرى مثل كفاية وأخواتها تراجعا فى نشاطها، الذى بدأته مع نهاية عام 2004. حريق المحلة تزامن مع إضراب 6 أبريل، أحداث تخريب، وشغب ، وحرق فى المحلة الكبرى، تحولت أحداث المحلة من اعتراض إلى حريق. وفى 15 ديسمبر 2008 قضت محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارئ طنطا، بمعاقبة 22 متهما بالسجن من 3 سنوات إلى 5 سنوات، وبراءة 27متهماً آخرين وذلك فى أحداث 6 و7 أبريل. انقطاع الإنترنت كابلات الإنترنت القادمة من أوروبا انقطعت فى 30 يناير 2008، ووعدت وزارة الاتصالات باتخاذ إجراءات تمنع الاعتماد على مصدر واحد، لكن الكابلات انقطعت فى ديسمبر، واتضح أنه لم يتم اتخاذ إجراءات. الاحتكار تصاعدت قضية احتكار الحديد والأسمنت ،وأحيل تجار الحديد والأسمنت للنيابة والمحاكمة، التى غرمتهم ومازال طعنهم منظورا، الاحتكار مستمر، أسعار الحديد تشتعل وتهبط، مع شبهات تداخل السياسة بالاقتصاد، وفى الصورة أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى، وإمبراطور الحديد. هشام وسوزان شهد العام أكثر الجرائم إثارة للجدل السياسى والاقتصادى، مقتل المطربة المغمورة سوزان تميم فى الإمارات، واتهام رجل الأعمال وعضو السياسات بالوطنى هشام طلعت، ومعه ضابط أمن دولة سابق «السكرى». أزمة الخبز والقمح الفاسد تضاعفت أزمة نقص الخبز، وشهدت طوابير، سقط فيها قتلى وجرحى، وتفجرت قضايا القمح الأوكرانى الفاسد، وصفقات القمح الفاسد مستمرة. جرائم غامضة قبل أن ينتهى العام، أصدرت محكمة النقض حكمها ببراءة محمد عبد اللطيف، المتهم الرئيسى والوحيد فى مقتل عشرة أشخاص، فيما عرف بمذبحة بنى مزار، الجريمة البشعة التى وقعت فى عام 2005، برأته الجنايات، وطعنت النيابة وبرأته محكمة النقض، ومازال الفاعل مجهولا، وفى الوقت نفسه، لاتزال جريمة مقتل الطالبتين هبة العقاد ونادين جمال فى حى الندى بالشيخ زايد، تشكل لغزا يستعصى على الحل، وقد تم القبض على متهم ولاتزال ملابسات القضية، وأقوال الشهود وأقارب الضحايا تشير إلى وجود مفاتيح غامضة فى القضية. حذاء الزيدى كان إلقاء الصحفى العراقى منتظر الزيدى، حذاءه فى وجه الرئيس الامريكى جورج بوش بالعر اق، أحد أهم أحداث نهاية العام، والذى أثار الجدل بين مؤيد ومعارض ومندهش، كان الحذاء يودع بوش، الذى ينهى أيامه الأخيرة بعد 8 سنوات من الحروب، بينما صعد الديمقراطى أوباما ليكون أول أسود يرأس الولاياتالمتحدة.