حذرت صحيفة الديلى تليجراف من محاولات تنظيم القاعدة التدخل فى الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت، تحت عنوان "إرهاب جديد يهدد سوريا"، إن القاعدة سريعاً ما أصدرت رسالة لدعم انتفاضة السوريين لتقف فى صف واحد مع الغرب، الأمر الذى يبدو محيراً بل مقلقاً. وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، قد أطلق دعوة يدعم فيها الانتفاضة ضد نظام الأسد. غير أن كاتبى المقال ديفيد بلير وريتشارد سبنسر أشارا إلى أن القاعدة التى لم يكن لها دور فى الانتفاضات السابقة فى مصر وتونس وليبيا تسارع الآن لإثبات وجودها فى سوريا. ويرى الكاتبان إلى أن رسالة الظواهرى تظهر ضعفاً بقدر ما تبديه من قوة، فالقائد الجديد للقاعدة يعلم أن السوريين تحدوا غضب قائدهم دون أى مساعدة من التنظيم الإرهابى الدولى. لذا فإن خطاب الظواهرى ليس سوى إشارة عابرة إلى الثورات الثلاث التى نجحت فى إزاحة أنظمة استبدادية، تاركة القاعدة تشاهد ما يحدث وهى عاجزة. وأضافا، إن مشكلة تنظيم القاعدة حالياً هى أن أعداءها سقطوا مثل الدومينو دون أى دور للظواهرى وأتباعه. غير أن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك كان العدو اللدود، لاسيما للظواهرى شخصياً، إذ أن الطبيب الإرهابى المصرى قضى أربع سنوات فى سجون الديكتاتور، وتم تعذيبه هناك. ويؤكد الكاتبان أنه بينما لا يستطيع الظواهرى أن ينسب لنفسه أى دور فى سقوط مبارك العام الماضى، فإن مثل هذا الأمر يعد مذل للغاية لهذا الجهادى القديم. لذا فإن فقدان القاعدة للحصول على دور فى الثورات يجعل شعبيتها تتآكل.