رأى عدد من قادة المعارضة الروسية أن مخاوف رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين من السقوط، قد دفعت بلاده لاستخدام حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الأخير والخاص بالشأن السورى، خاصة فى ظل السقوط المتتالى للحكام الديكتاتوريين فى العالم، مثلما حدث من قبل مع القذافى فى ليبيا ومبارك فى مصر وبن على فى تونس. وأبرزت قناة "سى بى سي" الكندية فى تقرير لها التصريحات التى أدلى بها "بوريس نيمتزوف" والتى أكد فيها أنه الفيتو الروسى قد جاء لحماية بوتين، الذى يشعر باقتراب نهايته بعد سقوط عدد من الحكام الديكتاتوريين. وحذر المعارض الروسى من أن الفيتو الأخير الذى استخدمته بلاده ضد القرار الأممى فى الشأن السورى، قد يؤدى إلى حالة من الخصومة بين روسيا من ناحية وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط من ناحية أخرى، مؤكدا أن القرار لا يعكس استراتيجية محددة تتبناها حكومة بلاده حول الشأن السوري، انما جاء فقط لحماية مستقبل رئيس الوزراء الروسى فيلاديمير بوتين. وأوضح الموقع أن بوتين، الذى سيترشح لرئاسة الجمهورية فى مارس القادم، أن آلاف الروسيين قد نظموا العديد من الاحتجاجات ضد سياسات رئيس الوزراء الروسى فى ديسمبر الماضى فى أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتى رآها الكثير من المتابعين على أنها مزورة. وبالرغم من الرفض الروسى لأى تدخل دولى فى الشأن السورى، إلا أن المسئولين الكنديين يشعرون بقدر من التفاؤل نتيجة التزام الحكومة الروسية بحظر توريد السلاح إلى سوريا، وهو ما يعنى من وجهة نظرهم أن الروس لن يتغاضوا عن الانتهاكات التى يرتكبها النظام السورى. وقد أوضح المعارض الروسى نيمتزوف أن الفيتو الذى استخدمته بلاده ضد القرار الأممى الأخير، يتعارض إلى حد كبير مع المصالح الروسية، معتبرا أن القرار قد جاء لمعاداة العالم العربى الذى أعرب عن دعمه للقرار من خلال الجامعة العربية.