أكد الدكتور محمد سليم العوا، أن الذى حدث فى بورسعيد هو اعتداء على الوطن كله، لأن هدفه توقف الوطن عن التقدم للأمام وإهدار للثورة، وإحباط أهدافها، وهو ما يهدف إليه من يقدمون على هذه الأحداث. وأشار العوا خلال لقائين جماهيريين الأول بقرية أبو المطامير بمحافظة البحيرة عصر اليوم، الجمعة، والثانى بمركز رشيد، إلى أنه لا يمكن أن نفصل ما حدث فى بورسعيد أو شرم الشيخ عما يحدث فى القاهرة أو فى السويس وهى سلسلة فى أحداث مترابطة، الهدف منها هو هدم الدولة وإشعال نار الفتنة. وقال العوا، إنه يرفض دعاوى البعض بحل البرلمان، وقال لا يمكن أن يحل هذا البرلمان الذى انتخب على يد 35 مليون مصرى ويمثل إرادتهم. وأدان العوا ما حدث من محاولة اعتداء على عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة، وأشار إلى أهمية أن نحترم الشخصيات العامة ونقدر رموزنا حتى لو اختلف البعض معهم ولا يكون الاختلاف بمحاولة الاعتداء وهو تصرف غير مقبول. وأكد العوا أن واجبنا يحتم علينا أن نقف فى صف الحق أينما كان دون خوف وابتغاء وجه الله دون الخوف من نتيجة انتخابات او اى منصب، مشيراً إلى أن قدر مصر أن تكون وطناَ هادياً رائداً قائداً مرابطاً على أرض الإسلام. وندد العوا بما قام به أحد المصلين على كوبرى قصر النيل من الدعاء على الإخوان المسلمين بأن ييتم الله أبنائهم ويرمل نسائهم، وأشار إلى أن الإخوان ليسوا كفاراً أو أعداء للوطن، وهم خلال الثمانين سنة الماضية كانوا يحاولون نشر القيم الإسلامية ونصرة الدين، وقال ليس معنى الخلاف السياسى بينهم بين بعض القوى أن نتمنى الشر لبعضنا فنحن أبناء وطن واحد. وأوضح أن أمامنا مشاكل هائلة، وقال علينا وضع اللبنات الأولى والأسس السليمة لحل هذه المشاكل، حتى يمكننا أن نسلم الراية لمن يأتى بعدنا والطريق ممهد للبناء والتطور، وأشار إلى أننا يجب أن نضع أمامنا صورتنا عندما نقف بين يدى الله وما سنقوله له. ورداً على سؤال من أحد الحضور حول زيارة عدد الأحزاب إلى ما يقرب من سبعين حزباً قال العوا إن دولة مثل مصر فى هذه المرحلة تحتاج لعشرات الأحزاب تنتشر فى الوطن كله تنشر الفكر والتثقيف السياسى، وبعدها سيبقى الصالح ويختفى الطالح من على وجة الأرض وتستقيم الأمور. ورداً على استفسارات حول ملامح برامجه الانتخابية، أشار العوا إلى أنه سيعمل بكل قوة على تحويل العاطلين إلى منتجين وهو يأمل أن يرى كل أسرة مصرية لديها مصدر الرزق الخاص بها، وقال يجب علينا أن نعيد هيكلة الدخول فلا يعقل أن يكون دخل المدرس لا يسمح له أن يركب مواصلة كريمة لمدرسته، ويجب إعلاء دولة القانون وأن يشعر كل مواطن فى مصر أن القانون سيطبق على الجميع بمساواة تامة. وأكد العوا فى تعليقه على سؤال أحد الحضور أن علاقته بالإخوان المسلمين علاقة حميمة جداً، وقال إنه على صله منذ طفولته بالإخوان المسلمين وعلاقته بقيادات الإخوان كبيرة جداً، وقال بينى وبينهم اختلافات فى الرأى فهم يصيبون ويخطئون، ولكن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.