أكد الدكتور محمد سليم العوا أن الاحداث الأليمة التي وقعت أمس في بورسعيد لا يمكن فصلها عما جرى من حوادث السطو المسلح على البنوك وسيارات نقل الاموال ، وأشار العوا إلي أن هناك مؤامرة سياسة لأحداث فوضى متعمدة تضيع مكاسب الثورة وتهدم البناء الديمقراطي المتمثل في البرلمان المنتخب وفي التقدم الحثيث نحو انتخابات رئاسية حرة. وحمل العوا المسؤولية عما جرى في بورسعيد والقاهرة للجهات الأمنية المسؤولة عن أمن الوطن، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المسؤول عن إدارة شؤون البلاد.
واشار العوا خلال ندوة جماهيرية بقرية الرحمانية بدمنهور بمحافظة البحيرة عصر اليوم إلي أنه يدعو للشهداء بالرحمة والمصابين بالشفاء ويتمني لذويهم الصبر علي هذه الفاجعة .
وقال العوا هناك بعض الافراد يقومون بحشد الناس دون أي مطالب محددة و دون اي هدف ودون اي مطالب وهؤلاء هم الموجودين الأن في ميدان التحرير ، وأكد أن هناك محاولات لأخافة النظام الحالي من التحول الى دولة ديمقراطية يسود فيها الحق و العدل.
وأشار إلي أن هناك قوى خارجية تريد أن تهدم مصر و أن توقف التقدم الديمقراطي الذي وصلت له مصر وهذه القوى هي نفسها التي حاصرت مجلس الشعب ويجب علينا أن نقف في وجه هذه القوى التي تريد هدم مصر.
وطالب العوا أن تتم تفرقة المساجين من رموز النظام السابق حتي لا تكون هناك فرصة لأن يلتقوا سوياً وأكد علي ضرورة تفتيش زائريهم بشكل دقيق جداً لأنه تكرر بعد كل زيارة لهم وقوع أحداث غير عادية ، ودعا لأن يطبق قانون السجن عليهم و أن يحاكموا محاكمات مدنية دون ظلم و دون تاخير وأن تكون هناك مواعيد منطقية لمحاكمتهم .
واشار العوا إلي أنه لا يعتقد أن أحداث الأمس ستكون أخر الأحداث السلبية ، وقال أنه مع كل تقدم في موعد تسليم السلطة للمدنيين كلما اشتد معدل الاحداث .
وأكد العوا أن سعادتنا بالاقتراب من موعد تسليم السلطة للمدنيين لن تكتمل إلا بتحديد المتهم الحقيقي والإعلان عن الجناة المتورطين في هذه الأحداث وعدم التستر علي أي شخص مهما كان .
ورداً علي سؤال حول برنامجه الإنتخابي أكد العوا أن برنامجه العام يشتمل علي عدة محاور ، الاول هو إعادة اكتشاف الإنسان المصري لذاته و المحور الثاني هو انشاء دولة القانون و إلغاء الاستثناءات من القوانين وأن نتساوى جميعاً امام القانون مع إعادة هيكلة القضاء ، و المحور الثالث التعليم و الصحة وسنبدأ بتطوير الجامعات و تطوير مناهج التعليم في المدارس و نصلح التعليم من أعلى لإسفل و من اسفل لأعلى وتوفير برامج علاج مختلفة بالإضافة للإهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتحريك الإقتصاد المصري .
وكان الدكتور محمد سليم العوا قد شارك في لقاء جماهيري مساء أمس " الأربعاء " في منيا القمح بالشرقية وأكد خلالة علي أن الحكومة القادمه ولا يجب ان تنشغل بالعمل الخارجي و يجب ان يتفرغوا للعمل الداخلي وينبغي عليهم أن يشعروا الشعب انها تخدمهم لكي يشعروا بان الثورة التي قاموا بها تحققت ولن يحدث ذلك الا بعمل جاد من الجميع .
وقال إن من واجبنا ان نقف ضد من يريد تخريب البلد ويزعمون أن البرلمان المنتخب لا شرعية له وأن الشرعية من ميدان التحرير و هذا الكلام غير صحيح فشرعية التحرير هي التي أسقطت النظام و أعضاء البرلمان هم ممثلي الشعب .
وأشار إلي المجلي الإستشاري إقترح أن يفتح باب الترشح للرئاسه في أول مارس لكي ننتهي من الانتخابات الرئاسية نهاية مايو بكل مراحلها وأن يستلم الرئيس الجديد السلطه بشكل كامل في نهاية يونيو لكي تكون هناك فتره ما بين إعلان نتيجة الانتخابات وإستلام السلطة لكي يتعرف هذا الرئيس الجديد على مصر وعندما يستلم السلطة بشكل رسمي يبدأ العمل
وقال العوا أنه لا يمكن ان ننصب رئيس البرلمان رئيسا للجمهوريه لانه لا يمكن لاحد ان يكون له السلطة التشريعية و التنفيذية في وقت واحد لانه غير جائز قانوناً.
ورفض العوا ما يقال عن أن الاخوان المسلمين نجحوا بطرق غير شرعية عن طريق حشد انصارهم بينما هي طريقة شرعية ديمقراطية للنجاح في الانتخابات و هناك من قال انهم قفزوا على الثوره وهذا غير صحيح ونجاحهم في البرلمان كان ترجمة لإرادة الشعب المصري.