خطيب "الاستقامة" يطالب بتطبيق الحدود على قاطعى الطرق وسارقى الأموال

قال الدكتور طلعت عفيفى، خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إنه أصبح من الضرورى تطبيق شرع الله وإقامة الحدود بدون رأفة أو رحمة على قاطعى الطرق وسارقى الأموال والعابثين بأمن الوطن، وذلك لتكون عقوبات رادعة لصون المجتمع ومنع العبث به مستشهدا بقوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وأكد الخطيب خلال خطبة الجمعة والتى كانت بعنوان "قيمة الأخلاق فى حياة الإنسان والمجتمع"، أننا عندما نتحدث عن هذه الأخلاق التى هى سبب رئيسى فى بقاء حياة الإنسان والمجتمع فى أمن وسلام، نتذكر ما حدث فى بورسعيد التى راح ضحية أحداثها أكثر من 70 قتيلا ومئات المصابين، ووجود أخلاق غريبة دخلت على مجتمعنا لم نعرفها ولم نتعود عليها من قبل، وهى ليست من الدين ولا العرف ولا التقاليد ولا الرحمة ولا الشفقة، لنرى أناسا ينطلقون كالفئران والحيوانات الثائرة لتدمر وتقتل، وكذلك شباب يرفعون الأحذية فى وجوه أفراد الشرطة الذين يحمون أمن الوطن.
وأوضح الخطيب أن ما حدث وما زال يحدث أمر لا يخلو من وجود من يخطط ومن يمول ومن يشجع ومن ينفذ سواء من الداخل أو الخارج لإفساد الثورة التى شهد الجميع بالداخل والخارج بعظمتها، لافتا إلى أنه لكى يتم ردع ذلك لابد من إقامة شرع الله والضرب بيد من حديد على هؤلاء الذين يعبثون بأمن الوطن، وأنه بدون إقامة شرع الله والضرب بيد من حديد سيظل هؤلاء يعبثون بهذا البلد.
وأشار الخطيب إلى أن الدين الإسلامى بقرآنه وسنته عظم أمر حسن الخلق، مؤكدا أن الأخلاق الحميد إن لم تكن موجودة فى حياة الإنسان لا قيمه لصلاته ولا لزكاته.