في الآونة الأخيرة كثرت حدة المظاهرات الفئوية والمطالب الشعبية والتي اتجهت غالبيتها لقطع الطرق وتعطيل مصالح الشعب، بهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب المتظاهرين.. الأمر الذي أدى إلى خسارة الاقتصاد المصري لعشرات المليارات.. ترى ما رأى الدين فيمن يقومون بمثل هذه الأعمال؟ أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق ل "المشهد" أن من يقطعون الطرق في المظاهرات هم مفسدون في الأرض والنص معروف في قوله تعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ". أضاف واصل أنه لا يجوز الخروج الآن على المجلس العسكري لأن الخروج يكون على الحاكم الظالم كما حدث في ثورة يناير أما الآن فالمجلس العسكري ملتزم بحماية البلاد ويجب أن تتحد جميع الجهود والتيارات والأحزاب للخروج بمصر من النفق المظلم الذي تمر به، كما تمني واصل من وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم يوسف أن يضرب بيد من حديد على كل من يفعل ذلك وأن يطبق عليهم القانون أو الشرع ليكون رادعًا لهم. وفي السياق نفسه يؤكد الدكتور عبد الظاهر غزالة - عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية - أن من يقوم بقطع الطريق للضغط على المسؤولين لأخذ حقة لا بد أن يطبق عليه حد "الحرابة" وهو منصوص عليه في القرآن بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأن يصلبوا لأنهم بذلك يعطلون مصالح الآخرين. وأعرب غزالة عن أن من يقومون بذلك هم مدفوعون بآخرين لا يريدون مصلحة الوطن ويكرهون مصر مستفيدين من النظام السابق فيأملون تخريب البلد مبديًا رفضه لتعامل السلطات معهم باللين وعدم تطبيق الشرع عليهم.