يُعقد فى العاصمة الإيرانية طهران، فى التاسع والعشرين من شهر يناير الجارى على مدار يومين، مؤتمر "الشباب والصحوة الإسلامية"، والذى يقيمه مجمع الصحوة الإسلامية، بهدف تبيين دور الشباب فى إنجاز الثورات وتحقيق أهدافها. ودعا المجمع جميع المفكرين والعلماء والنخب الشباب، وأصحاب الرأى، أن يقدموا مقالاتهم العلمية والعملية لأجل رفع مستوي المؤتمر. ويتوافد العديد من الشباب والشخصيات العامة من كافة بلدان العالم على العاصمة طهران التى تزينت من أجل المؤتمر، فيما يعد الوفد المصرى من أكبر الأفواج المشاركة، والذى فاق الثمانين شخصًا من كافة التيارات، حيث يشارك شباب من حزب الحرية والعدالة، وشباب من حزب النور السلفى وحزب الوسط، وغيرهم من ائتلافات شباب الثورة الذين يتوافدون على العاصمة لحين إقامة المؤتمر. يذكر أن شباب ثورة مصر وشباب ثورة تونس يلقيان معاملة خاصة، كما أن شباب البلدين اجتمعوا فى فندق واحد، وتبادلوا أطراف الحديث عن الثورتين، وانضم إليهم شباب من اليمن، وقدم شباب مصر وتونس التهنئة لهم على خروج "بن صالح". ويؤكد المؤتمر هذا العام على أن صحوة الشعوب المسلمة، وبداية التطورات الثورية، وانطلاق موجة الصحوة الإسلامية فى العقود الأخيرة، خاصة فى العام الماضى، إنما يدل على إحياء الإسلام وعودة الشعوب المسلمة إلي هويتها وحضارتها المنسية، وأن الشباب هم أحد العناصر الرئيسية لحفظ الهوية الإسلامية والثورية، ولهم دور لا نظير له فى استمرار وتحقيق التطورات، ومنعها من تسلل عناصر الاستكبار العالمية وانحرافها. ويهدف المؤتمر إلى إحياء المبادئ وتطبيق القيم والأهداف الإسلامية علي أساس شريعة الإسلام والقرآن الکريم، وإحياء وتجديد العزة والکرامة الإسلامية والوطنية للبلدان الإسلامية، إضافة إلى تشكيل قوة دولية إسلامية، وبناء حضارة إسلامية جديدة علي أساس الدين والعقلانية والعلم والأخلاق. كما يهدف إلى إيجاد أجواء التعامل بين التيارات والشخصيات والوجوه المختلفة، ونقل التجارب فيما بين الحرکات، ومواجهة تدخلات وتأثيرات جبهة الکفر والاستكبار فى بناء الأنظمة السياسية الجديدة، وتقديم نموذج للديمقراطية الإسلامية بدلاً من الديمقراطية الغربية. ويسعى المؤتمر أيضاً إلى مواجهة الظلم والاضطهاد والسياسات الأحادية لنظام السيطرة والاستکبار العالمى والصهيونية الدولية، وتقوية روح الاتکال علي النفس والثقة الوطنية فى مجابهة الهجمات الدعائية والحرب النفسية التى يشنها نظام السيطرة العالمية.